لمعه‌لر | يگرمى طوقوزنجى لمعه | 696
(660-743)

فَذٰلِكَ الْخَلاَّقُ الْقَدِيرُ عَلِيمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَ مُرِيدٌ بِاِرَادَةٍ شَامِلَةٍ مَاشَاءَ كَانَ وَ مَا لَمْ يَشَاْ لَمْ يَكُنْ وَ هُوَ قَدِيرٌ عَلٰى كُلِّ شَيْءٍ بِقُدْرَةٍ مُطْلَقَةٍ مُحِيطَةٍ ذَاتِيَّةٍ وَ كَمَا لاَ يُمْكِنُ وَ لاَ يُتَصَوَّرُ وُجُودُ هٰذِهِ الشَّمْسِ فِى هٰذَا الْيَوْمِ بِلاَ ضِيَاءٍ وَ لاَ حَرَارَةٍ كَذٰلِكَ لاَ يُمْكِنُ وَ لاَ يُتَصَوَّرُ وُجُودُ اِلٰهٍ خَالِقٍ للِسَّمٰوَاتِ بِلاَ عِلْمٍ مُحِيطٍ وَ بِلاَ قُدْرَةٍ مُطْلَقَةٍ فَهُوَ بِالضَّرُورَةِ عَلِيمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ بِعِلْمٍ مُحِيطٍ لاَزِمٍ ذَاتِىٍّ للِذَّاتِ يَلْزَمُ تَعَلُّقُ ذٰلِكَ الْعِلْمِ بِكُلِّ اْلاَشْيَاءِ لاَ يُمْكِنُ اَنْ يَنْفَكَّ عَنْهُ شَيْءٌ بِسِرِّ الْحُضُورِ وَ الشُّهُودِ وَ النُّفُوذِ وَ اْلاِحَاطَةِ النُّورَانِيَّةِ فَمَا يُشَاهَدُ فِى جَمِيعِ الْمَوْجُودَاتِ مِنَ اْلاِنْتِظَامَاتِ الْمَوْزُونَةِ وَ اْلاِتِّزَانَاتِ الْمَنْظُومَةِ وَ الْحِكَمِ الْعَامَّةِ وَ الْعِنَايَاتِ التَّامَّةِ وَ اْلاَقْدَارِ الْمُنْتَظَمَةِ وَ اْلاَقْضِيَةِ الْمُثْمِرَةِ وَ اْلاٰجَالِ الْمُعَيَّنَةِ وَ اْلاَرْزَاقِ الْمُقَنَّنَةِ وَ اْلاِتِّقَانَاتِ الْمُفَنَّنَةِ وَ اْلاِهْتِمَامَاتِ الْمُزَيَّنَةِ وَ غَايَةِ كَمَالِ اْلاِمْتِيَازِ وَ اْلاِتِّزَانِ وَ اْلاِنْتِظَامِ وَ اْلاِتِّقَانِ وَ السُّهُولَةِ الْمُطْلَقَةِ شَاهِدَاتٌ عَلٰى اِحَاطَةِ عِلْمِ عَلاَّمِ الْغُيُوبِ بِكُلِّ شَيْءٍ وَ اَنَّ اٰيَةَ (اَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) تَدُلُّ عَلٰى اَنَّ الْوُجُودَ فِى الشَّيْءِ يَسْتَلْزِمُ الْعِلْمَ بِهِ وَ نُورَ الْوُجُودِ فِى اْلاَشْيَاءِ يَسْتَلْزِمُ نُورَ الْعِلْمِ فِيهَا فَنِسْبَةُ دَلاَلَةِ حُسْنِ صَنْعَةِ اْلاِنْسَانِ عَلٰى شُعُورِهِ اِلٰى نِسْبَةِ دَلاَلَةِ خِلْقَةِ اْلاِنْسَانِ عَلٰى عِلْمِ خَالِقِهِ كَنِسْبَةِ لُمَيْعَةِ نُجَيْمَةِ الذُّبَيْبَةِ فِى اللَّيْلَةِ الدَّهْمَاءِ اِلٰى شَعْشَعَةِ الشَّمْسِ فِى نِصْفِ النَّهَارِ عَلٰى وَجْهِ الْغَبْرَاءِ


سس يوق