كؤتايي مةبةستي دووهةم
كاتآ كة لة تيَرِامان و بيركردنةوةيةكى تايبةت بة "ئةحةدييةت"دا رِؤضووبووم، سةيريَكى بةرةكانى ئةو درةختى ثةلَكةم كرد كة لة ذوورةكةمةوة نزيكة. يةكسةر بة ضةند دةستةواذةيةكى عةرةبى زنجيرة بيركردنةوةيةكم بة دلأدا هات. منيش ضؤن بة دلَمدا هات، هةروةهاش بة عةرةبى تؤمارم كردن. وا ليَرةشدا دةياننووسينةوة و، ثاشان ثوختة رِوونكردنةوةيةكيان لة سةر باس دةكةين:
(نعم، فالبذورُ والاثمارُ، والحبوبُ والازهارُ: معجزاتُ الحكمة.. خوارقُ الصنعة.. هدايا الرحمة.. براهينُ الوحدة.. شواهدُ لطفهِ في دار الآخرة.. شواهدٌ صادقة بان خلاّقها على كل شيء قدير وبكل شيء عليم. قد وَسِع كلَّ شيء بالرحمة والعلم والخلق والتدبير والصنع والتصوير. فالشمسُ كالبذرة، والنجمُ كالزهرة، والارضُ كالحبة، لا تثقل عليه بالخلق والتدبير، والصُنع والتصوير. فالبذور والاثمار مرايا الوحدة في اقطار الكثرة، اشارات القَدَر، رموزاتُ القُدْرَة بأن تلك الكثرة من منبع الوحدة تصدرُ شاهدةً لوحدة الفاطر في الصنع والتصوير. ثم إلى الوحدة تنتهي ذاكرةً لِحكمة الصانعِ في الخلق والتدبير.. وتلويحات الحكمة بأن خالق الكل = بكُلِّية النَظَر الى الجزئي = ينظُرُ ثَمَّ الى جزئه، إذ إن كان ثمراً فهو المقصود الأظهرُ مِن خلق هذا الشجر..
فالبشر ثمرٌ لهذه الكائنات، فهو المقصود الأظهر لخالق الموجودات. والقلب كالنواة، فهو المرآة الأنور لصانع المخلوقات من هذه الحكمة، فالإنسان الأصغر في هذه الكائنات هو المدار الأظهر للنشر والمحشر في هذه الموجودات، والتخريب والتبديل والتحويل والتجديد لهذه الكائنات).
سةرةتاى ئةم برِطة عةرةبىيةش ئةمةى خوارةوةية:
(فسبحانَ مَنْ جعل حديقةَ أرضه: مشهرَ صَنعتِهِ، محشرَ فطرته، مظهر قدرته، مدارَ حكمته، مزهرَ رحمتِهِ، مزرعَ جنَّتِهِ، ممرَّ المخلوقاتِ، مسيلَ الموجوداتِ، مكيلَ المصنوعاتِ.
فمُزَيَّنُ الحيواناتِ، منقَّشُ الطويراتِ، مثمَّرُ الشجراتِ، مزهَّرُ النباتاتِ: معجزاتُ علمِهِ، خوارقُ صُنعِهِ، هدايا جودِهِ، براهينُ لطفِهِ.
تبسُّمُ الأزهارِ من زينةِ الأثمار، تسجُّعُ الأطيارِ في نسمةِ الأسحارِ، تـهزُّجُ الأمطار على خدود الأزهارِ، ترحُّمُ الوالداتِ على الأطفالِ الصغارِ: تعرُّفُ ودودٍ ، توَدُّدُ رحمنٍ، ترحُّمُ حنّانٍ، تحنُّنُ منّان، للجن والإنسان، والروح والحيوان، والملك والجان).