اَلْحَمْدُ ِﷲِ عَلٰى رَحْمَانِيَّتِهِ تَعَالٰى اَلَّذِى تَتَضَمَّنُ نِعَمًا بِعَدَدِ مَنْ تَعَلَّقَ بِهِ الرَّحْمَةُ مِنْ ذَوِى الْحَيَاةِ.. اِذْ فِى فِطْرَةِ اْلاِنْسَانِ بِسِرِّ جَامِعِيَّتِهِ عَلاَقَاتٌ بِكُلِّ ذَوِى الْحَيَاةِ تَحْصُلُ لَهُ سَعَادَةٌ مَعْنَوِيَّةٌ بِسَبَبِ سَعَادَاتِهِمْ.. وَ فِى فِطْرَتِهِ تَاَثُّرٌ بِاٰلاَمِهِمْ، فَالنِّعْمَةُ عَلَيْهِمْ تَكُونُ نَوْعَ نِعْمَةٍ لِذٰلِكَ اْلاِنْسَانِ ❊
وَ الْحَمْدُ ِﷲِ عَلٰى رَحِيمِيَّتِهِ تَعَالٰى بِعَدَدِ اْلاَطْفَالِ الْمُنْعَمِ عَلَيْهِمْ بِشَفَقَاتِ وَالِدَاتِهِمْ. اِذْ كَمَا اَنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ فِطْرَةٌ سَلِيمَةٌ يَتَاَلَّمُ وَ يَتَوَجَّعُ مِنْ بُكَاءِ طِفْلٍ جَائِعٍ لاَ وَالِدَةَ لَهَا كَذٰلِكَ يَتَنَعَّمُ بِتَعَطُّفِ الْوَالِدَاتِ عَلٰى اَطْفَالِهَا ❊
اَلْحَمْدُ ِﷲِ عَلٰى حَكِيمِيَّتِهِ تَعَالٰى بِعَدَدِ دَقَائِقِ جَمِيعِ اَنْوَاعِ حِكْمَتِهِ فِى الْكَائِنَاتِ اِذْ كَمَا تَتَنَعَّمُ نَفْسُ اْلاِنْسَانِ بِجَلَوَاتِ رَحْمَانِيَّتِهِ وَ يَتَنَعَّمُ قَلْبُ اْلاِنْسَانِ بِتَجَلِّيَاتِ رَحِيمِيَّتِهِ كَذٰلِكَ يَتَلَذَّذُ عَقْلُ اْلاِنْسَانِ بِلَطَائِفِ حِكْمَتِهِ ❊
اَلْحَمْدُ ِﷲِ عَلٰى حَفِيظِيَّتِهِ تَعَالٰى بِعَدَدِ تَجِلِّيَاتِ اِسْمِهِ (الْوَارِثِ) وَ بِعَدَدِ جَمِيعِ مَا بَقِىَ بَعْدَ فَوَاتِ اُصُولِهَا وَ اٰبَائِهَا وَ صَوَاحِبِهَا وَ بِعَدَدِ مَوْجُودَاتِ دَارِ اْلاٰخِرَةِ وَ بِعَدَدِ اٰمَالِ الْبَشَرِ الْمَحْفُوظَةِ ِلاَجْلِ الْمُكَافَاةِ اْلاُخْرَوِيَّةِ. اِذْ دَوَامُ النِّعْمَةِ اَعْظَمُ نِعْمَةً مِنْ نَفْسِ النِّعْمَةِ؛ وَ بَقَاءُ اللَّذَّةِ لَذَّةٌ اَعْلٰى لَذَّةً مِنْ نَفْسِ اللَّذَّةِ؛ وَ الْخُلُودُ فِى الْجَنَّةِ نِعْمَةٌ فَوْقَ نَفْسِ الْجَنَّةِ. وَ هٰكَذَا...
فَحَفِيظِيَّتُهُ تَعَالٰى تَتَضَمَّنُ نِعَمًا اَكْثَرَ وَ اَزْيَدَ وَ اَعْلٰى مِنْ جَمِيعِ النِّعَمِ عَلَى الْمَوْجُودَاتِ فِى جَمِيعِ الْكَائِنَاتِ وَ هٰكَذَا فَقِسْ عَلٰى اِسْمِ (الرَّحْمٰنِ وَ الرَّحِيمِ وَ الْحَكِيمِ و الْحَفِيظِ) سَائِرَ اَسْمَائِهِ الْحُسْنٰى ❊