لمعه‌لر | يگرمى طوقوزنجى لمعه | 678
(660-743)

وَ اِنَّ نَظَرَ الضَّلاَلَةِ يَرٰى اَجْرَامَ الْكَائِنَاتِ اَمْوَاتًا مُوحِشِينَ.. وَ نَظَرَ اْلاِيمَانِ يُشَاهِدُ اُولٰئِكَ اْلاَجْرَامَ اَحْيَاءً مُونِسِينَ يَتَكَلَّمُ كُلُّ جِرْمٍ بِلِسَانِ حَالِهِ بِتَسْبِيحَاتِ فَاطِرِهِ؛ فَلَهَا رُوحٌ وَ حَيَاةٌ مِنْ هٰذِهِ الْجِهَةِ. فَلاَ تَكُونُ مُوحِشًا مُدْهِشًا، بَلْ اَنِيسًا مُونِسًا ❊ وَ اِنَّ نَظَرَ الضَّلاَلَةِ يَرٰى ذَوِى الْحَيَاةِ الْعَاجِزِينَ عَنْ مَطَالِبِهِمْ لَيْسَ لَهُمْ حَامٍ مُتَوَدِّدٌ وَ صَاحِبٌ مُتَعَهِّدٌ؛ كَاَنَّهَا اَيْتَامٌ يَبْكُونَ مِنْ عَجْزِهِمْ وَ حُزْنِهِمْ وَ يَاْسِهِمْ ❊
وَ نَظَر اْلاِيمَانِ يَقُولُ اِنَّ ذَوِى الْحَيَاةِ لَيْسُوا اَيْتَامًا بَاكِينَ، بَلْ هُمْ عِبَادٌ مُكَلَّفُونَ وَ مَأْمُورُونَ مُوَظَّفُونَ وَ ذَاكِرُونَ مُسَبِّحُونَ ❊
اَلنُّقْطَةُ السَّادِسَةُ
اَلْحَمْدُ ِﷲِ عَلٰى نُورِ اْلاِيمَانِ الْمُصَوِّرِ لِلدَّارَيْنِ كَسُفْرَتَيْنِ (٦) مَمْلُوئَتَيْنِ مِنَ النِّعَمِ يَسْتَفِيدُ مِنْهُمَا الْمُؤْمِنُ بِيَدِ اْلاِيمَانِ بِاَنْوَاعِ حَوَاسِّهِ الظَّاهِرَةِ وَ الْبَاطِنَةِ وَ اَقْسَامِ لَطَائِفِهِ الْمَعْنَوِيَّةِ وَ الرُّوحِيَّةِ الْمُنْكَشِفَةِ بِضِيَاءِ اْلاِيمَانِ ❊ نَعَمْ فِى نَظَرِ الضَّلاَلَةِ تَتَصَاغَرُ دَائِرَةُ اِسْتِفَادَةِ ذَوِى الْحَيَاةِ اِلٰى دَائِرَةِ لَذَائِذِهِ الْمَادِّيَّةِ الْمُنْغَصَّةِ بِزَوَالِهَا ❊ وَ بِنُورِ اْلاِيمَانِ تَتَوَسَّعُ دَائِرَةُ اْلاِسْتِفَادَةِ اِلٰى دَائِرَةٍ تُحِيطُ بِالسَّمٰوَاتِ وَ اْلاَرْضِ بَلْ بِالدُّنْيَا وَ اْلاٰخِرَةِ. فَالْمُؤْمِنُ يَرَى الشَّمْسَ كَسِرَاجٍ فِى بَيْتِهِ وَ رَفِيقًا فِى وَظِيفَتِهِ وَ اَنِيسًا فِى سَفَرِهِ؛ وَ تَكُونُ الشَّمْسُ نِعْمَةً مِنْ نِعَمِهِ وَ مَنْ تَكُونُ الشَّمْسُ نِعْمَةً لَهُ، تَكُونُ دَائِرَةُ اِسْتِفَادَتِهِ وَ سُفْرَةُ نِعْمَتِهِ اَوْسَعَ مِنَ السَّمٰوَاتِ

سس يوق