الحجة الزهراء | المقام الاول | 32
(1-94)

ونصدّق دعواهم؛ ونرجو بكلمة ( آمين) ان يستجيب الله سبحانه وتعالى استعانتهم وشفاعتهم، محوّلين عبوديتنا الجزئية ودعاءنا الجزئي ودعوانا الجزئية الى عبودية كلية ودعاء كلى ودعوى كلية ازاء ربوبية كلية شاملة.
بمعنى ان كلمة (آمين) تكسب كلية واسعة بل يمكن أن تكون بمثابة ملايين (آمين) بسر الاخوة الايمانية والوحدة الاسلامية وبواسطة راديوات معنوية ورابطة الوحدة لجماعة يربون على الملايين من المصلين المتراصين في الصلاة في مسجد العالم الاسلامي(1).
الحمدلله رب العالمين
﴿سبحانك لاعلم لنا إلاّ ما علّمتنا إنك أنت العليم الحكيم﴾
* * *

بسم الله الرحمن الرحيم 
----------------------------------------------------------
(1) وهكذا اذا ما اخذ رجل عامي شيئاً بقدر نواة، فالانسان الكامل الذي ترقى روحياً يأخذ حظاً كالنخلة، كل حسب درجته، ولكن الذي لم يرق بعدُ، لاينبغي له ان يتذكر هذه المعاني قصداً اثناء قراءته الفاتحة () لئلا يفسد اطمئنانه وسكينته واذا ما ترقى الى ذلك المقام فان تلك المعاني ستظهر بنفسها. - المؤلف
() لقد سألنا استاذنا ايضاحاً عن كلمة (قصداً) الواردة في هذا الهامش ودوّنا ادناه ما ذكره نصاً:
باسم طلاب النور
في المدرسة اليوسفية الثالثة
جيلان
ارى انه يمكن التفكر بالمعاني الواسعة الرفيعة للتشهد وسورة الفاتحة، ولكن لاتقصد تلك المعاني قصداً، وانما بصورة تبعية، اذ الذي يورث الحضور القلبي نوعاً من الغفلة هي تفاصيلها. بينما معانيها المجملة تبدد الغفلة وتنور العبادة والمناجاة وتسطعها. فتظهر اظهاراً تاماً القيم الرفيعة للصلاة والفاتحة والتشهد.
اما المراد من (عدم الانشغال قصداً ) الوارد في ختام القسم الثاني هو ان الانشغال بتفاصيل تلك المعاني بالذات قد تنسي الصلاة أحياناً وربما تخل بسكينة القلب والحضور. والاّ فاني اشعر بفوائدها العظيمة إذا كان التفكر تبعي وبشكل مختصر.- المؤلف.

لايوجد صوت