الآية الكبرى | الشعاع السابع | 2
(1-108)

ثالثها: أن كل مسألة من مسائلها بحد ذاتها حقيقة كبرى طويلة - وحفاظاً على وحدة الحقيقة وعدم تجزئتها - قد تصبح الصحيفة الواحدة جملة مطولة واحدة، فهناك مقدمات كثيرة تورد بمثابة دليل واحد فقط.
رابعها: ان كل مسألة - من أغلب المسائل التي تعالجها هذه الرسالة - لها أدلتها الكثيرة، وحججها الوفيرة، فعند القيام بضم عشرة أدلة او عشرين أحياناً لسوقها برهاناً واحداً تكون المسألة طويلة، لاتسعها المدارك القصيرة.
خامسها: لقد تعرّضتُ لأنوار هذه الرسالة بفيوضات شهر رمضان المبارك ونفحاته، الاّ أنها كُتبت على عجل، واكتفيت بالمسودة الاولى؛ لما كنت أعانيه من الأسقام ومتاعب المضايقات من مختلف الجهات وكنت اشعر عند كتابتها انها ترد الى القلب دون اختيار مني ولا ارادة، فلم أر من اللائق أن أمسها بشئ من التنظيم أو التشذيب حسب تفكيري؛ لذا أخذت الرسالة هذا الشكل الذي يستشكل على الفهم. فضلاً عما أُدرج فيها من فقرات المقام الاول الذي كتب باللغة العربية(1).
ولكن رغم هذه الاسباب الخمسة التي هي مدار القصور والاشكال فان الرسالة ذات أهمية عظيمة.
فهذه الرسالة التي هي حقيقة من حقائق (الآية الكبرى) وتفسير لها، هي الشعاع السابع والحجة الايمانية الاولى (من مجموعة عصا موسى) .
يتكون هذا الشعاع من مقامين، مع مقدمة توضح أربع مسائل مهمة:
المقام الاول: يبين باللغة العربية تفسير الآية الكبرى. 
--------------------------------------------------------
وضعنا الفقرات الواردة باللغة العربية فى النص محصورة بين قوسين مركنين [ ] .المترجم.

لايوجد صوت