المعجزات الأحمدية | المكتوب التاسع عشر | 18
(1-165)

ستسئ الادب وتنحط الى درك قلة التوقير والاحترام، أو تزل قدماها الى عدم التصديق.

الاشارة البليغة الخامسة
وهي تخص الحوادث المتعلقة بامور غيبية، نذكر منها بضعة أمثلة:
المثال الاول:
 قال رسول الله y في خطبةٍ بين جمع من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، ونقل الينا الحديث نقلاً صحيحاً ومتواتراً: (ان إبني هذا سَيّدٌ ولَعلّ الله انْ يُصلحَ به بين فِئَتين من المسلمين)(1) وفي رواية (عظيمتين). وبعد مرور أربعين سنة التقى جيشان عظيمان للمسلمين، فصالح الحسنُ معاوية رضى الله عنهما، وصدَّق بهذا الصلح المعجزةَ الغيبية لجدِّه الأمجد y.
المثال الثاني:
 ثبت بنقل صحيح انه y قال لعلي رضى الله عنه:ستقاتل الناكثين(2) والقاسطين والمارقين(3). فأخبر عن وقعة الجمل وصفين وعن الخوارج 
--------------------------------------------------------
(1) رواه البخاري عن ابي بكرة في كتاب الصلح (3/244) وفي علامات النبوة (4/249) وفي المناقب. ورواه الترمذي في المناقب وقال: حسن صحيح (تحفة الاحوذي 10/277ــ 288) ورواه النسائي في الجمعة، وأحمد في مسنده (5/37، 44، 49، 51،354) ورواه الطيالسي (برقم874) وابو داود (2/519ــ 520) باب ترك الكلام في الفتنة.
(2) (الناكثين) : الذين نكثوا البيعة. (القاسطين): وهم الخوارج الذين مرقوا من الدين. (حوأب): قرية فيها الماء في طريق الذاهب من المدينة الى البصرة. - المترجم.
(3) (عن علي قال: عهد اليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الناكثين والقاسطين والمارقين ) وفي رواية: (اُمرتُ بقتال الناكثين) فذكره، رواه البزار والطبراني في الاوسط، وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح، غير الربيع بن سعيد ووثقه ابن حبان (مجمع الزوائد للهيثمي 7/238) واورده الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (رقم 4462، 4463) وعزاه لأبي يعلى. اهـ.

لايوجد صوت