ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع السابع | 252
(146-253)

ويستنسخ هذه الرسالة برحمتك يا ارحم الراحمين.. آمين.
﴿وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين﴾


* * *


(مهمة رسائل النور)
استمعت في هذه الايام ضمن محاورة معنوية لسؤال وجواب، أبين لكم خلاصة منهما:
(قال احدهم: ان التحشيدات العظيمة لرسائل النور وتسلّحها بتجهيزات كلية، وجهادها لاجل الايمان والتوحيد تزداد باطراد. وعلى الرغم من ان واحدة منها كافية لإلزام أعتى عنيد، فلِمَ توالي بهذه الدرجة من الحرارة والفعالية تحشيدات جديدة لذلك؟
قالوا جواباً له: ان رسائل النور لا تعمّر تخريبات جزئية، ولا ترمم بيتاً صغيراً مهدماً وحده، بل تعمّر ايضاً تخريبات عامة كلية، وترمم قلعة محيطة عظيمة - صخورها كالجبال - تحتضن الاسلام وتحيط به. وهي لاتسعى لإصلاح قلب خاص ووجدان معين وحده، بل تسعى ايضاً وبيدها اعجاز القرآن لمداواة القلب العام، وضماد الافكار العامة المكلومة بالوسائل المفسدة التي هُيئَت لها وحشدت متراكمة منذ ألف سنة، وتنشط لمداواة الوجدان العام الذي توجّه نحو الفساد نتيجة تحطم الاسس الاسلامية وتياراته وشعائره التي هي المستند العظيم للجميع وبخاصة عوام المؤمنين. نعم انها تسعى لمداواة تلك الجروح الواسعة الغائرة بأدوية إعجاز القرآن والايمان.

لايوجد صوت