انه لا يمكن قبول حسن الظن المفرط نحوي ومنحي مقاماً وأهمية تفوق حدي الف درجة، الاّ اذا كان باسم رسائل النور وخدمتها، وكونها داعية ودلاّلة الى جواهر القرآن الكريم.
نعم ليس لي حق قط قبول مثل هذا الظن الحسن باعتباري الشخصي الذي لا اهمية له اطلاقاً.
[الصدقة تدفع البلاء]
اخوتي الاعزاء الصادقين الثابتين الموقرين!
ان توديعكم كتابة "الفهرس" الى الشخص المعنوي الناشئ من هيئتكم المتساندة، وعلى صورة توزيع الاعمال فيما بينكم عمل جميل جداً. فلقد وجدتم استاذاً حقيقياً ودائمياً لكم. فذلك الاستاذ المعنوي افضل بكثير من اخيكم هذا العاجز. بل لا يدع حاجة اليه.
اخوتي!
عندما قلقت من اجلكم بسبب أخذكم الى الخدمة العسكرية ونظرت الى حادثات الزمان خطر على قلبي ما يأتي:
ان الحضارة الاوروبية المؤسسة على اسس فاسدة، والتي تدّعى ان كل ما أتاها هو من عندها كإدعاء قارون ﴿انما اوتيته على علم عندى﴾(القصص: 78) فلا تشكر ربها التى احسن اليها بفضله وكرمه تعالى، والتى رجحت كفة سيئاتها على حسناتها حيث سقطت في الشرك بفكرها المادي الملوث. ان هذه الحضارة تلقت صفعة سماوية قوية بحيث ابادت محاصيل مئات السنين من رقيها وتقدمها، ودمّرتها تدميراً وجعلتها طعمة للنار. اذ قد نزلت بالحكومات الاوروبية الظالمة -لإهانتها العالم الاسلامي ومركز