الآخرون ايضاً بانصاف فانهم يرون أن رسائل النور تبين استحالة الطرق المخالفة للحقائق الايمانية، وانها غير ممكنة وممتنعة.
الامارة الثانية:
ان دعوات خالصة كثيرة جداً ومقبولة ترفع دوماً ليُرزق طلاب النور الصادقين حسن الخاتمة واكتساب الايمان الكامل. فهي دعوات كثيرة الى درجة لا يجد العقل مجالاً لعدم قبول اياً ما في تلك الادعية.
فمثلاً: ان خادماً لرسائل النور وطالباً من طلابها يدعو خلال اربع وعشرين ساعة مائة مرة لحسن خاتمة طلاب النور ونيلهم السعادة الابدية، ويدعو خلال تلك الادعية ما يقرب من ثلاثين مرة على الاقل في اليوم الواحد، لسلامة ايمانهم وحسن عقباهم ودخولهم القبر بايمان. فهو يدعو بتلك الادعية ضمن اكثر الشروط استجابة وقبولاً للدعاء.
ثم ان مجموعة الادعية المرفوعة من قبل الطلاب انفسهم، وهم يتعرضون - من حيث الايمان - في هذا الزمان للهجمات من جميع الجهات. تلك الادعية التى يدعو بها كلٌ لإخوته الآخرين، والتى يلهجون بها بألسنتهم البريئة لسلامة ايمانهم وايمان اخوتهم... اقول ان مجموع تلك الادعية قوية الى درجة لا تردّها رحمة الرحمن العظيمة وحكمته الواسعة. فلو أفترض ردّ جميع تلك الادعية وقبول دعاء واحد منها، كفاه قبولاً لدخول كل طالب من الطلاب القبر بسلامة الايمان، ذلك لأن كل دعاءٍ يرفع من قبلهم هو دعاء متوجه الى الجميع.
المسألة الثانية: [حكمة انهزام الدولة العثمانية]
لقد ظهر في الوقت الحاضر جزء من جواب سعيد القديم الناطق باسم هذا العصر عن السؤال الذى اورده مجلس مثالي روحاني يتشاورون فيما بينهم مصير العالم الاسلامي، وذلك في "حوارفي