لقد اخطرت الى قلبي في هذه الايام مسألتان. احداهما تخص طلاب النور والاخرى تخص اهل الدنيا. فأكتبهما لكم لأهميتهما.
المسألة الاولى: [امارتان على حسن الخاتمة]
ان هناك بشارات سامية وقوية - في الشعاع الاول - حول دخول طلاب النور الصادقين الاوفياء القبر بحسن الخاتمة، وانهم سيكونون من أهل الجنة.
كنت انتظر منذ مدة دليلاً قوياَ يسند هذه المسألة العظيمة جداً، وهذه البشارة الكبرى. فللّه الحمد والمنة خطرت امارتان دفعة واحدة على القلب.
الامارة الاولى:
لقد قضى اهل الكشف والتحقيق ان الايمان التحقيقي كلما ارتقى من علم اليقين الى حق اليقين يستعصي على السلب، فلا يُسلب. وقالوا: ان الشيطان لا يستطيع ان يورث احداً في سكرات الموت الاّ إلقاء الشبهات بوساوسه الى العقل فحسب. اما هذا النوع من الايمان التحقيقي، فلا يتوقف في حدود العقل فحسب بل يسرى الى القلب والى الروح والى السر والى لطائف اخرى فيترسخ فيها رسوخاً قوياً بحيث لا تصل يد الشيطان اليها ابداً. فإيمان امثال هؤلاء مصون من الزوال باذن الله.
ان احدى طرق الوصول الى هذا الايمان التحقيقي هو بلوغ الحقيقة بالولاية الكاملة بالكشف والشهود، وهذا الطريق إيمان شهودي يخص اخص الخواص.
أما الطريق الثاني فهو تصديق الحقائق الايمانية بعلم اليقين البالغ درجة البداهة والضرورة، وبقوة تبلغ درجة حق اليقين، وذلك بفيض سر من اسرار الوحي الالهي من جهة الايمان بالغيب وبطراز برهاني وقرآني يمتزج فيه العقل والقلب معاً.
فهذا الطريق الثاني هو اساس رسائل النور، وخميرتها، وروحها وحقيقتها. نعم ان طلابها الخواص يشاهدون ذلك، بل اذا مانظر