ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 1
(1-85)

التقرير الذي رفعه خبراء آنقرة بالاجماع
لقد فُتحت وقرئت من قبلنا محتويات خمسة صناديق مملوءة بالكتب. وحيث ان من صلاحيتنا تدقيق كل ما في الصناديق، فقد وجدناه الآتي:
كتب مطبوعة مؤلفة من قبل سعيد النورسى، واجزاء غير مطبوعة من رسائل النور، ومكاتيب علمية و دينية لبعض من طلابه، متعلقة به، ومكاتيب اخرى اعتيادية جرت بين الطلاب انفسهم او بينهم وبين سعيد النورسي مع مجموعة من الكليشات.
ولأجل بيان ماهية هذه كلها لا بد من تقسيمها الى قسمين:
1) الرسائل التي كتبت لتفسير آية كريمة او إيضاح حديث شريف، وهي تشكل تسعين بالمئة من المحتويات. هذه الرسائل وضحت فيها العقائد التي تخص الدين والايمان بالله والرسول والقرآن والآخرة، فوضحت بجلاء مع ايراد الامثلة ونظرات علمية دقيقة مقرونة بنصائح اخلاقية موجهة الى الشيوخ والشباب مع ادراج حوادث ذات عبرة جرت في الحياة مع ذكر امور نافعة للأهلين ومفيدة لأرباب العمل. والمؤلف في هذه الرسائل كلها لم يغادر الاخلاص ولم يفارق التجرد والعلم ولم يخالف قطعاً اسس الدين. ومن الواضح البيّن ان هذه الرسائل لا تحتوي على ما يخلّ بنظام البلاد ولا تستغل الدين بتشكيل الجمعيات.
أما الرسائل الاعتيادية التي جرت بين الطلاب وبين سعيد النورسي فهى ايضاً من هذا القبيل:
1- يقول سعيد النورسي بأن ما ناله من شهرة او ذيوع صيت يوم كان في استانبول ما هو الاّ نوم عميق وكابوس مؤقت وغفلة عابرة. وانه قد تدخل بعقله في السياسة لدى مكوثه في استانبول لسنتين. يصور هذا الامر بموت الدنيا، ويميّز - بهذه المناسبة - بين شخصيتين له: سعيد القديم وسعيد الجديد. وهما شخصيتان متباينتان. ويذكر ان التنزّل الى امور السياسة خطأ.
2- في قسم المناجاة لأهم كتب سعيد النورسي وهو"الحجة البالغة" ورد ما يأتي:
ان هذه الدنيا فانية وان اعظم دعوى فيها هي الفوز بالعالم الباقي، فان لم تكن عقيدة المرء صحيحة يخسر الدعوى. نعم ان الدعوى الحقة هي هذه. ومن

لايوجد صوت