ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 3
(1-85)

انني اقول: ان اهم وظيفة لهذه الحكومة -بمسؤولي الأمن ومأموري العدل فيها- والتي تعاملني معاملة وجدانية انسانية هي حمايتي حماية تامة. لأن الحكومة وثلاث محاكم عدلية برأت ساحتنا وافرجت عنا بعد اجراء تدقيقات دامت طوال تسعة اشهر على ما كتبتُه خلال عشرين سنة من مؤلفات ومكاتيب. ولكن المنظمة السرية التي تعمل بخفاء في خدمة الاجنبي ألقت في روع قسم من الموظفين الشبهات -بجعلها الحبة قبة- طمعاً في افساد براءتنا. و غايتهم في ذلك هي ان ينفد صبري فأقول: كفى كفى!! على ان سبب غضبهم عليّ في الوقت الحاضر هو سكوتي، وعدم تدخلي بامور الدنيا. وكأنهم يريدون ان اتدخل حتى تتحقق لهم بغيتهم.
ابيّن لكم بعض مكايدهم التي يستعملونها في بث الشكوك والشبهات في قلوب قسم من الموظفين الحكوميين اذ يقولون: ان لسعيد نفوذاً في الاوساط العامة، وان مؤلفاته كثيرة ولها تأثير بالغ في الناس، فمن يتقرب منه يصادقه، لذا يلزم كسر هذا النفوذ بتجريده من كل شئ واهانته وعدم الاهتمام به وتجنيب الناس منه واخافة محبيه. وهكذا اصبحت الحكومة في حيرة من امرها فتشدد عليّ الخناق وتضاعف المضايقات. وانا اقول:
ايها الاخوة المحبين لهذه الامة والبلاد!
اجل، ان هناك نفوذ اً وتأثيراً كما يقوله المنافقون، ولكن ليس لي، وانما لرسائل النور. فرسائل النور لا تنطفئ وكلما تعرض لها شئ قويت! ولم تستعمل الاّ لصالح الامة والبلاد ولا يمكن غير ذلك. ان قيام محكمتين عدليتين طوال عشر سنوات بتدقيقات ما كتبتُه خلال عشرين سنة تدقيقاً شديداً لم يسفر عن حجة حقيقية لإدانتنا.. وهذه حجة لا تجُرح وشاهد صدق لدعوانا.
نعم، ان المؤلفات ذات تأثير بالغ، ولكن لمصحلة الامة والبلاد. وذلك بارشادها الى الايمان التحقيقي لمئة الف من الناس من دون ان تمسّ احداً بسوء. فتأثيرها اذاً هو في العمل لسعادتهم الدنيوية وحياتهم الابدية.
ان مئات المساجين المحكومين في سجن "دنزلي" - بعضهم عوقبوا بعقوبات شديدة - قد اصبحوا متدينين ذوي اخلاق فاضلة بعد قراءتهم رسالة "الثمرة" وحدها، حتى الذين قتلوا ثلاثة اشخاص تحاشوا عن قتل بقة الفراش بعد قراءتهم

لايوجد صوت