ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 5
(1-85)

والبيان، بل افضل مني لما فيها من حقائق رصينة وفوائد جمة. فبسكوتي لن تسكت تلك الرسائل ولن تسكتها اية قوة..

محاورة مع وزير العدل والحكام الذين لهم علاقة برسائل النور
ايها السادة!
لِمَ تنشغلون بنا وبرسائل النور دون داع او سبب. اني ابلّغكم قطعاً بالآتى:
انني ورسائل النور لا نبارزكم بل حتى لا نفكر فيكم. بل نعدّ ذلك خارج وظيفتنا، لأن رسائل النور وطلابها الحقيقيين يؤدون خدمة جليلة للجيل المقبل الذي سيأتى بعد خمسين سنة ويسعون لإنقاذهم من ورطة جسيمة، ويجدّون في انقاذ هذه البلاد والامة من خطر عظيم، فمن ينشغل بنا الآن سيكون رميماً في القبر في ذلك الوقت. بل لو افترض ان عملنا - الذي هو لتحقيق السعادة والسلامة - مبارزة معكم فلا ينبغي أن يمسّ الذين سيكونون تراباً في القبر.
ان اظهار اعضاء الاتحاد والترقي شيئاً من عدم المبالاة في الحياة الاجتماعية وفي الدين وفى السجايا القومية ادّى الى ظهور الاوضاع الحالية بعد ثلاثين سنة تقريباً من حيث الدين والاخلاق والعفة والشرف. فالاوضاع الحاضرة ستنعكس على الجيل الآتي لهذه الامة - البطلة المتدينة الغيورة على شرفها - بعد خمسين سنة. ولا يخفى عليكم ما ستؤول اليه السجايا الدينية والاخلاقية الاجتماعية.
سيلطخ قسم من الجيل الآتى ذلك الماضى المجيد لهذه الامة المضحية منذ الف سنة، بلطخات رهيبة قد تقضي عليه بعد خمسين سنة.
لذا فان انقاذ قسم من هذا الجيل من ذلك التردي المريع بتزويده بالحقائق التي تحتويها رسائل النور تعد افضل خدمة لهذه الأمة ولهذا الوطن. فنحن لا نخاطب انسان هذا الزمان بل نفكر بانسان ذلك الزمان.
نعم ايها السادة! على الرغم من ان رسائل النور لا تسدد نظرها الاّ الى الآخرة ولا تهدف غيرها وليست لها غاية سوى رضا الله وحده وانقاذ الايمان، ومسعى طلابها ليس الاّ انقاذ انفسهم ومواطنيهم من الاعدام الابدي والسجن الانفرادي الابدي، فانها في الوقت نفسه تقدم خدمة جليلة ايضاً تعود فائدتها للدنيا وانقاذ هذه الامة والبلاد من براثن الفوضى و انقاذ ضعفاء الجيل المقبل

لايوجد صوت