-4-
(للمسلم ان يعتزّ بقرآنه، فهو كالماء فيه حياة لكل من نهل منه)(1)
ارنولد (2)
-1-
(..[اننا] نجد حتى من بين المسيحيين مثل الفار Alvar [الاسبانى] الذى عُرف بتعصبه على الاسلام، يقرر ان القرآن قد صيغ في مثل هذا الاسلوب البليغ الجميل، حتى أن المسيحيين لم يسعهم الا قراءته والاعجاب به..)(3)
ايرظنج (4)
-1-
(كانت التوراة في يوم ما هي مرشد الانسان واساس سلوكه. حتى اذا ظهر المسيح (عليه السلام) اتبع المسيحيون تعاليم الانجيل، ثم حلّ القرآن مكانهما، فقد كان القرآن اكثر شمولاً وتفصيلاً من الكتابين السابقين، كما صحح القرآن ما قد ادخل على هذين الكتابين من تغيير وتبديل. حوى القرآن كل شئ، وحوى جميع القوانين، إذ انه خاتم الكتب السماوية..)(5)
---------------
(1) نفسه، ص 32.
(2) سير توماس ارنولد (1864-1930) Sir Thomas Arnold
من كبار المستشرقين البريطانيين. صاحب فكرة كتاب (تراث الاسلام) الذى اسهم فيه عدد من مشاهير البحث والاستشراق الغربى. وقد اشرف ارنولد على تنسيقه واخراجه، تعلم في كمبردج وقضى عدة سنوات في الهند استاذاً للفلسفة في كلية عليكرة الاسلامية. وهو اول من جلس على كرسى الاستاذية في قسم الدراسات العربية في مدرسة اللغات الشرقية بلندن. وصفه المستشرق البريطاني المعروف (جب) بانه (عالم دقيق فيما يكتب، وانه اقام طويلاً في الهند وتعرف الى مسلميها، وانه متعاطف مع الاسلام، وكل هذه امور ترفع اقواله فوق مستوى الشهادات) (دراسات في حضارة الاسلام ص 244) ذاع صيته بكتابيه: (الدعوة الى الاسلام) الذى ترجم الى اكثر من لغة، و(الخلافة). كما انه نشر عدة كتب قيمة عن الفن الاسلامي.
(3) الدعوة الى الاسلام (بحث في تاريخ نشر العقيدة الاسلامية)، ص 162.
(4) واشنجتون ايرفنج W. Irving : مستشرق امريكى، اولى اهتماماً كبيراً لتاريخ المسلمين في الاندلس. من آثاره: (سيرة النبى العربى) مذيلة بخاتمة لقواعد الاسلام ومصادرها الدينية (1849)، و(فتح غرناطة) (1859)، غيرها.
(5) حياة محمد، ص 72.