-2-
(يدعو القرآن الى الرحمة والصفاء والى مذاهب اخلاقية سامية)(1)
بروز (2)
-1-
(انه ليس هناك شئ، لادينى في تزايد سيطرة الانسان على القوى الطبيعية، هناك آية في القرآن يمكن ان يستنتج منها انه لعل من اهداف خلق المجموعة الشمسية لفت نظر الانسان لكي يدرس علم الفلك ويستخدمه في حياته: ﴿هو الذي خلق الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب﴾(سورة يونس:5). وكثيراً ما يشير القرآن الى اخضاع الطبيعة للانسان باعتباره إحدى الايات التى تبعث على الشكر والايمان: ﴿وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم وتقولوا سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين﴾(سورة الزخرف:13). ويذكر القرآن - لا تسخير الحيوان واستخدامه فحسب - ولكن يذكر السفن ايضاً.. فاذا كان الجمل والسفينة من نعم الله العظيمة، أفلا يصدق هذا اكثر على سكة الحديد والسيارة والطائرة؟)(3)
----------------------
(1) نفسه، ص 304.
(2) د. ميلر بروزMillar Burrows : رئيس قسم لغات الشرق الادنى وآدابه واستاذ الفقه الدينى الانجيلى في جامعة (بيل) وعمل استاذاً بجامعة براون، واستاذاً زائراً بالجامعة الامريكية في بيروت، ومديراً للمدرسة الامريكية للبحوث الشرقية بالقدس، ومن مؤلفاته:
Founders of Great Religions, 1931.
What Means these Stones, 1941.
Palestines is our Busness, 1941.
(3) الثقافة الاسلامية، ص 51.