اشارات الاعجاز | قالوا عنالقرآن | 299
(288-339)

-1-
(انه لابدّ من الاقرار بان القرآن، فضلاً عن كونه كتاب دين وتشريع، فهو ايضاً كتاب لغة عربية فصحى. وللغة القرآن الفضل الكبير في ازدهار اللغة، ولطالما يعود اليه ائمة اللغة، في بلاغة الكلمة وبيانها، سواء كان هؤلاء الائمة مسلمين ام مسيحيين. واذا كان المسلمون يعتبرون ان صوابية لغة القرآن هي نتيجة محتومة لكون القرآن منزلاً ولا تحتمل التخطئة، فالمسيحيون يعترفون ايضاً بهذه الصوابية، بقطع النظر عن كونه منزلاً او موضوعاً، ويرجعون اليه للاستشهاد بلغته الصحيحة، كلما استعصى عليهم امر من امور اللغة)(1)
داود (2)
-1-
(.. تناولت نسخة من ترجمة معانى القرآن الكريم باللغة الانجيليزية، لاني عرفت ان هذ هو الكتاب المقدس عند المسلمين، فشرعت في قراءته وتدبر معانيه، لقد استقطب جل اهتمامي، وكم كانت دهشتى عظيمة حين وجدت الاجابة المقنعة عن سؤالي المحير: [الهدف من الخلق] في الصفحات الاولى من القرآن الكريم.. لقد قرأت الايات (30 - 39) من سورة البقرة.. وهي آيات توضح الحقيقة بجلاء لكل دارس منصف، ان هذه الايات تخبرنا بكل وضوح وجلاء وبطريقة مقنعة عن قصة الخلق..)(3)
-2-
(.. ان دراستى للقرآن الكريم وضحت امام ناظري العديد من الاشكالات الفكرية، وصححت الكثير من التناقضات التي طالعتها في الكتب السماوية السابقة)(4)
----------------------

(1) قصة الانسان، ص 79 - 80.
(2) عامر علي داود A.Ali David : ينحدر من اسرة هندية برهمية، تنصرت على ايدى المبشرين الذين قدموا مع طلائع الاستعمار، كان كثير القراءة للكتب الدينية، ولما اتيح له ان يطلع على القرآن الكريم كان الجواب هو انتماؤه للاسلام.
(3) رجال ونساء اسلموا، 7/116 - 118.
(4) نفسه، 7/118.

لايوجد صوت