اشارات الاعجاز | قالوا عنالقرآن | 300
(288-339)

درمنغم (1)
-1-
(للمسيح [عليه السلام] في القرآن مقام عالٍ، فولادته لم تكن عادية كولادة بقية الناس، وهو رسول الله الذي خاطب الله جهراً عن مقاصده وحدث عن ذلك اول شخص كلمه، وهو كلمة الله الناطقة من غير اقتصار على الوحي وحده.. والقرآن يقصد النصرانية الصحيحة حينما يقول: ان عيسى (عليه السلام) كلمة الله، او روح الله، ألقاها الى مريم وانه من البشر.. وهو يذمّ مذهب القائلين بالوهية المسيح (عليه السلام) ومذهب تقديم الخبز الى مريم عبادةً ثم اكله وما الى ذلك من مذاهب الالحاد النصرانية، لا النصرانية الصحيحة، ولا يسع النصراني الا ان يرضى بمهاجمة القرآن للثالوث المؤلف من الله وعيسى ومريم)(2)
-2-
(سيكون القرآن حافزاً للجهاد يردده المؤمنون كما يردد غيرهم اناشيد الحرب، محرضاً على القتال جامعاً لشؤونه، محركاً لفاتري الهمم، فاضحاً للمخلّفين مخزياً للمنافقين، واعداً الشهداء بجنات عدن)(3)

------------------

(1) إميل درمنغم E.Dremenghem: مستشرق فرنسى، عمل مديراً لمكتبة الجزائر، من آثاره: (حياة محمد) (باريس 1929) وهو من ادق ما صنّفه مستشرق عن النبىy، و(محمد والسنة الاسلامية) (باريس 1955)، ونشر عدداً من الابحاث في المجلات الشهيرة مثل: (المجلة الافريقية)، و(حوليات معهد الدراسات الشرقية)، و(نشرة الدراسات العربية)... الخ.
(2) حياة محمد، ص 131 - 132.
(3) نفسه، ص 195.

لايوجد صوت