(رسالة الشيوخ) | الرجاء الاول | 2
(1-82)

تنبيه

ان السبب الذي دعاني الى تسجيل ما كنت اعانيه من آلام معنوية في مستهل كل رجاء بأسلوب مؤثر جداً الى حد يثير فيكم الألم ايضاً، انما هو لبيان مدى قوة مفعول العلاج الوارد من القرآن الحكيم وشدة تأثيره الخارق.
بيد ان هذه (اللمعة) التي تخصّ الشيوخ لم تحافظ على حسن البيان، وجمال الافادة لعدة اسباب:
اولها: لأنها تخص احداث حياتي الشخصية ووقائعها، فالذهاب عبر الخيال الى تلك الازمنة، ومعايشة احداثها، ومن ثم تناولها بالكتابة بتلك الحالة، سبب عدم المحافظة على الانتظام في البيان والتعبير.
ثانيها: اعترى البيان شيء من الاضطراب، لأن الكتابة كانت بعد صلاة الفجر، حيث كنت اشعر حينها بتعب وانهاك شديدين، فضلاً عن الاضطرار الى الاسراع في الكتابة.
ثالثها: لم يكن لدينا متسع من الوقت للقيام بالتصحيح الكامل؛ فالكاتب الذي كان معي مرهق بشؤون (رسائل النور) وكثيراً ما كان يعتذر عن الحضور مما أفقد المضمون التناسق المطلوب.
رابعها: لم نستطع الاّ الاكتفاء بالتصحيحات والتعديلات العابرة دون التوغل في اعماق المعاني؛ لما كنا نحسّ به من تعب ونصب عقب التأليف، فلا جرم ان رافق الموضوع شيء من التقصير في التعبير والأداء.
لذا نهيب بالشيوخ الكرام أن ينظروا بعين الصفح والسماح الى قصوري في الاداء، وان يجعلوني ضمن دعواتهم عندما يرفعون

لايوجد صوت