الحجة الزهراء | المقام الاول | 24
(1-94)

ذات حقيقة بياناً موجزاً بناءً على إيضاح (المكتوب التاسع والعشرين) لها، وهي كالآتي:
بينما كنت أبحث عن معجزات القرآن، كما هو مبين في رسائل النور، ولاسيما في تفسير (إشارات الإعجاز) وفي رسالة (الرموز الثمانية) . وحينما وجدت بضع معجزات حول الإخبار الغيبي في آية الختام لسورة الفتح؛ والمعجزة التاريخية في الآية الكريمة ﴿اليوم ننجيك ببدنك﴾ (يونس: 92) بل وجدت لمعات إعجاز متعددة في كثير من كلمات القرآن ونكات إعجازية دقيقة في بعض حروفه.. في هذه الاثناء وانا اقرأ سورة الفاتحة في الصلاة ورد الى قلبي سؤال؛ ليعلمني معجزة من معجزات (ن) التي في (نعبد. ونستعين) .
والسؤال هو: لِمَ قال: (نعبد ..نستعين) بنون المتكلم مع الغير، ولم يقل (أعبد.. أستعين) ؟
وعلى حين غرة فُتح امام خيالي ميدان سياحة واسعة من باب تلك الـ(ن) . فعلمت بدرجة الشهود السر العظيم في صلاة الجماعة، وشاهدت منافعها الجليلة وعلمت يقيناً ان هذا الحرف الواحد معجزة بذاتها، وذلك :
عندما كنت أصلى في ذلك الوقت في جامع (بايزيد) واثناء قولي: (إياك نعبد وإياك نستعين) رأيت ان جماعة ذلك الجامع يؤيدون دعواي هذه بقولهم مثل ما أقول؛ ويشاركونني مشاركة تامة في دعواي هذه وفي دعائي الذي في (إهدنا) مصدّقين إياي.. في هذا الوقت بالذات رفع ستار من امام خيالي فرأيت كأن مساجد استانبول كلها قد تحولت الى مسجد (بايزيد) كبير وجميع المصلين فيها يقولون مثلي: (إياك نعبد وإياك نستعين) مصدقين دعواي ومؤمّنين لدعائي. ومن خلال إتخاذهم صورة شفعاء لي، رفع ستار آخر امام خيالي، فرأيت ان العالم الاسلامي قد أتخذ صورة مسجد عظيم جداً واخذت مكة المكرمة والكعبة المشرّفة بمثابة محراب ذلك المسجد العظيم وقد

لايوجد صوت