الحجة الزهراء | المقام الاول | 38
(1-94)

العجيبة مرتين وفي مواضع اخرى.. وكذا رميه حفنة من تراب بالكف نفسها على جيش العدو المغير ودخول التراب عين كل منهم وانهزامهم اثناء هجومهم كما هو صراحة الاية الكريمة ﴿وما رميتَ إذ رَميت﴾.. وكذا تسبيح الحصى في الكف نفسه تسبيحاً واضحاً بيناً المروى بروايات صحيحة.. وامثالها من المعجزات الباهرة التي ظهرت من يده المباركة yوالمروي قسم منها في كتب السير والتاريخ بروايات متواترة قاطعة وهى تربو على المئات بل تبلغ الألف لدى اهل التحقيق من العلماء.
وكذا اتفاق الاولياء والاعداء على انه في ذروة الاخلاق الفاضلة والخصال الحميدة(1) واتفاق جميع اهل التحقيق السالكين طريقه المقتفين أثره البالغين الكمالات والمدركين الحقيقة بعين اليقين ، وتصديقهم جميعاً بحق اليقين، ان الكمالات المحمدية هى في قمة الدرجات. كما يدل عليها فيوضات العالم الاسلامى النابعة من دينه y، وحقائق الاسلام العظيم. فلاشك ان ذلك النبي الكريم بذاته y يشهد شهادة واسعة كلية ساطعة على رسالته نفسه.
الشهادة الرابعة المتضمنة لكثير من الشهادات القوية :
[وبشهادة القرآن بما لايحدمن حقائقه وبراهينه].
اي: ان القرآن المعجز البيان يشهد بحقائقه وحججه التي لا تعد ولاتحصى على رسالته وصدقه y.
نعم! ان القرآن الكريم الذى هو معجزة باهرة باربعين وجهاً (كما أثبتتها رسالة المعجزات القرآنية المنشورة ضمن مجموعة ذو الفقار).. والذى انار اربعة عشر قرناً من الزمان.. والذى أدار خمس البشرية بقوانينه الرصينة التي لاتتبدل.. والذى تحدى وما زال يتحدى جميع المعارضين حتى لم يجرأ ان يعارضه احد لحد الان ولو بسورة 
-------------------------------------------------
(1) حتى يقول سيدنا علي رَضِيَ الله عَنْهُ بشجاعة فائقة: اذا حزبنا أمر - في الحرب - احتمينا برسول الله y وتحصنّا به.
ونقلت التواريخ ان اعداءه كذلك شهدوا أنه y كان في ذروة كل خصلة نبيلة كما هو في الشجاعة - المؤلف.

لايوجد صوت