الحجة الزهراء | المقام الاول | 40
(1-94)

مستساغة معقولة كأنها مشهودة.. هذه الرسائل البالغة ثلاثين ومائة رسالة تشهد شهادة كلية على صدق محمد y وعلى رسالته.
وكذا الماضى هو شهادة كلية على رسالته، اذ الارهاصات التي هي خوارق سبقت البعثة وتعدّ من معجزات النبي الذي سيأتي، قد ذكرت في وقائع كثيرة في كتب السير والتاريخ ذكرا ً متواتراً قاطعاً. فتشهد هذه الارهاصات شهادة صادقة على رسالته y. ولهذه الارهاصات انواع كثيرة سيبين قسمٌ منها في الشهادة الآتية، قسم آخر ذكر في مجموعة (ذو الفقار) ونقلتهاكتب التاريخ نقلاً صحيحاً.
فمثلاً: ارسال طير أبابيل لترمى جيش ابرهة الذى أتى لهدم الكعبة بحجارة من سجيل قبيل ولادته y.. وسقوط الاصنام في الكعبة ليلة الولادة المباركة، وتصدّع ايوان كسرى، وخمود نار المجوس التي كانت تشتعل منذ ألف سنة، وإظلال السحاب له y كما اخبر به بحيرا الراهب وحليمة السعدية.. وامثالها من الحوادث الكثيرة التي اخبرت عن نبوته y قبل بعثته.
وكذا المستقبل، اى الحوادث التي وقعت بعد وفاته y واخبر عنها وهي كثيرة جداً ومتنوعة جداً؛ منها: اخباره الغيبى التي تخص الآل والاصحاب الكرام، والفتوحات الاسلامية، وقد اثبتت في رسالة المعجزات الاحمدية (المنشورة ضمن مجموعة ذو الفقار) برواية صحيحة ثمانين حادثة وقعت كما أخبر. مثلاً: استشهاد سيدنا عثمان رضى الله عنه عند قرآءته المصحف الشريف، واستشهاد سيدنا الحسين رضى الله عنه في كربلاء ، وفتح الشام وفارس واستانبول، وقيام الدولة العباسية وسقوطها ودمارها بيد جنكيز خان وهولاكو.. وماشابهها من معجزاته في اخباره الغيبى الذي ظهر في ثمانين حادثة، مما نقل الينا نقلاً صحيحاً استنادا ً الى كتب السير والتاريخ التي ذكرتها بالتفصيل. فهذه الاخبارات الغيبية مع سائر انواعها التي تدل على صدقه y ومع وقائع مستقبلية كثيرة جدا ً تدل على صدقه، اي ان المستقبل يشهد شهادة قوية كلية على الرسالة المحمدية y.

لايوجد صوت