الحجة الزهراء | المقام الاول | 43
(1-94)

الاعلام والعلماء المحققين الذين يطلق عليهم جميعاً الاصفياء والصديقين، والفلاسفة الدهاة من امثال ابن سينا وابن رشد الذين آمنوا ايماناً منطقياً وعقلياً، رغم اختلاف مسلك كل منهم عن الآخر، مستندين الى الوف الحجج القاطعة والبراهين الدامغة، حتى بلغوا درجة علم اليقين.. فان ايمان هؤلاء جميعاً بمحمد y ورسالته وصدقه وصوابه شهادةٌ كلية الى حدّ لا يمكن ان يردّها الاّ من كان ذا ذكاء يكافئ ذكاءهم كلهم .
ورسائل النور هي واحدة من اولئك الشهود الصادقين في هذا العصر الذين لايحصون ولايعدّون، ولكن لما سقطت الحجة بايدي المنكرين لها ولم يجدوا عنها مصرفاً، حاولوا ان يسكتوها بالمحاكم بتغرير افراد الامن ودوائر العدل.
الشهادة الثانية عشرة :
وهي شهادة الاقطاب الذين يضم كل منهم قسماً مهماً من الامة الاسلامية ضمن حلقة درسه وارشاده، ودفعوهم بالارشاد الخارق والتوجيه الصائب والكرامات الظاهرة الى الرقى المعنوى مستندين في مواضع الحجج الى المشاهدات والكشفيات.. فهؤلاء الذين هم افذاذ اهل التحقيق والحقيقة قد شاهدوا كشفاً في رقيهم الروحاني صدق محمد y وصدق رسالته وانه في قمة مراتب الصدق والعدل والحق. فشهادة هؤلاء بالاتفاق والتطابق، على نبوته y وعلى رسالته، تصديق قوي الى حد لا يمكن جرحه الاّ من نال ما نالوه جميعاً من مراتب الكمالات والفضائل.

الشهادة الثالثة عشرة :
عبارة عن اربع حجج قاطعة واسعة كلية وهى :
[وبشهادة الازمنة الماضية بتواتر بشارات الكواهن والهواتف

لايوجد صوت