الحجة الزهراء | المقام الاول | 44
(1-94)

والعرفاء في الادوار السالفين وبمشاهدة بشارات الرسل والانبياء وبشهادتهم وبشارتهم عليهم السلام برسالة محمدٍ عليه الصّلاة والسّلام في الكتب المقدّسة]
ان خلاصة فحوى هذه الفقرة ستوضح هنا أما ايضاحها الكامل وسندها فهما في ختام رسالة (المعجزات الاحمدية) المنشورة ضمن (مجموعة ذو الفقار) .
والفقرة تعنى :
ان مشاهير البشر في الازمنة الماضية ، وفي مقدمتهم الانبياء الكرام عليهم السلام والعارفين والكهان والهواتف قد أخبروا بالاتفاق عن مجئ محمد y وعن رسالته، تلك الاخبارات التي تسمى (الارهاصات) وهي صريحة ومكررة ومذكورة في كتب التاريخ والسير والحديث الشريف، بروايات صحيحة ومتواترة لقسم منها. وقد فصلت رسالة (المعجزات الاحمدية) و بينت ما هو أقوى واثبت من تلك الالوف من الارهاصات، فنحيل اليها ونقول باشارة في منتهى الاختصار:
اما اخبار الانبياء فلقد ذكر في (المكتوب التاسع عشر) عشرون آية تخص نبوة محمد y بما يقرب من الصراحة من مئات الآيات في الكتب السماوية كالتوراة والانجيل والزبور ولقد سجل حسين الجسر(1) في كتابه مائة من تلك الايات التي تبشر بنبوة محمد y رغم التحريفات الكثيرة التي طرأت على تلك الكتب من قبل النصارى واليهود.
اما الكهان ففى مقدمتهم الكاهنان الشهيران (شقّ وسطيح) فهم 
.

لايوجد صوت