الحجة الزهراء | المقام الاول | 7
(1-94)

فالذي لايؤمن بهذا المتصرف الحكيم والملك الرحيم يضطر الى انكار هذه الارض مع محاصيلها ويكون كالسوفسطائيين الحمقى.

الكلمة الخامسة : وهي ( وله الحمد)
ان إشارة مختصرة جدا ً الى ما فيها من حجة واسعة جدا ً هي :
اننا نشاهد بابصارنا وندرك بعقولنا ادراكا ً لحد البداهة : ان رزاقا ً رحيما ً ومحسنا ً كريما ً يتصرف ويدبر امور مدينة الكون ويرعى شؤون حي الارض، ويربي معسكر الانسان والحيوان، حتى انه حوّل الارض الى سفينة تجارية، والى قطار لجلب الارزاق ، ليبعث على الشكر والحمد بما يغدق من نعمه التي لاتعد ولاتحصى جاعلا ً من الربيع المبسوط على وجه الارض ما هو بمثابة عربة القطار، المشحونة بمائة الف نوع ونوع من انواع الاطعمة ، وملأ الاثداء الشبيهة بالمعلبات باللبن السائغ لإمداد ذوى الحياة المعوزين الذين نفدت ارزاقهم نهاية الشتاء. فمن يملك ذرة من عقل يؤمن بلاشك أن هذا الأمر انما هو من افعال رزاق رحيم. ومن لايؤمن بهذا و يضل ضلالا ً بعيدا ً يضطر الى انكار جميع النعم المنضودة والارزاق المعينة الباعثة على الحمد والشكر، وليس هو الاّ احمق حيوان مضر.

الكلمة السادسة : وهي ( يحي) .
ان اشارة مختصرة جدا ً الى ما فيها من حجة هي :
ما اثبت في (الكلمة العاشرة) وفي اجزاء رسائل النور بالبراهين القوية انه :
يبعث على سطح الارض في كل ربيع جيش سبحاني ضخم مؤلف من ثلاثمائة الف نوع من انواع ذوى الحياة وبما لايحد من

لايوجد صوت