الحجة الزهراء | المقام الاول | 72
(1-94)

بالغ وبمهارة فائقة وباتقان بديع.
فهذا التزيين والتجميل المتسم بالاهتمام والرعاية يدل بالبداهة على علم محيط بكل شئ ويشهد على وجوب وجود الصانع العليم ذي الجمال بعدد تلك المخلوقات الجميلة..

الدليل الحادي عشر المتضمن لخمسة ادلة وخمس حجج:
[وغاية كمال الانتظام، الاتزان، الامتياز، المطلقات، في السهولة المطلقة..
وخلق الاشياء في الكثرة المطلقة مع الاتقان المطلق..
وفي السرعة المطلقة مع الاتزان المطلق..
وفي الوسعة المطلقة مع كمال حسن الصنعة..
وفي البعدة المطلقة مع الاتفاق المطلق..
وفي الخلطة المطلقة مع الامتياز المطلق..]
هذا الدليل هو صياغة اخرى للدليل المذكور في ختام الفقرة العربية السابقة واجمل منها، وهو بيان للدلائل الخمسة والستة الواسعة، نشير اليه باشارة في منتهى الاختصار والقصر بسبب المرض الشديد.
اولاً: نشاهد على الارض كافة ان صنع مكائن ذات حياة عجيبة، بكل سهولة ويسر دفعةً، نابعين من علم كامل ومهارة تامة، بل صنع قسم منها في دقيقة واحدة، وبشكل منسق موزون، مع فوارق عن مثيلاتها، يدل دلالة تامة على علم لا نهاية له، وعلى كمال ذلك العلم بدرجة السهولة واليسر الناشئين من المهارة العلمية في الصنعة.
ثانياً: ان خلق المخلوقات في غمرة الكثرة غير المتناهية والوفرة التي لاتحدها حدود بإتقان وبلا خطأ ولاحيرة يدل على علم لا حد له

لايوجد صوت