الآية الكبرى | الشعاع السابع | 7
(1-108)

ووجودياً، الاّ ان معناها عدمٌ، ونفي.
أما الايمان: فهو علمٌ، ووجودي، واثبات، وحكم. وحتى مسائله السلبية فهي ستار لحقيقة ايجابية وعنوان لها.
ولو ان اهل الكفر - الذين يصدّون عن الايمان - سعوا ليثبتوا - بمشكلات عويصة - اعتقاداتهم المنكرة السلبية ويجعلوها مقبولة بصورة ( قبول العدم) و (تصديق العدم) ، فان ذلك الكفر يمكن ان يعدّ - من جهة - علماً خطأً وحكماً غير صائب. وإلاّ فان ما هو سهل ارتكابه من مجرد (عدم القبول) و (الانكار) و (عدم التصديق) ليس الاّ جهلاً مطلقاً، وعدم حكم.
والخلاصة: ان الاعتقاد بالكفر قسمان:
اولهما: ما ليس له علاقة بالحقائق الاسلامية. فهو تصديق خطأ، واعتقاد باطل، وقبولٌ خطأ، وحكم ظالم خاصٌ به. فهذا القسم من الكفر خارج اطار بحثنا، لاشأن لنا به ولاشأن له بنا.
ثانيهما: ما يبارز الحقائق الايمانية ويعارضها، وهذا ايضاً قسمان:
الاول:
هو رفضٌ، وعدم قبول، وهو مجرد عدم تصديق الاثبات، وليس هذا الكفر الاّ جهلاً، والاّ عدمَ حكمٍ، وهو سهل ارتكابه، وهو خارج نطاق بحثنا ايضاً.
الثاني:
هو قبولٌ للعدم، وتصديق قلبي للعدم، فهذا القسم من الكفر هو حكمٌ، وهو اعتقاد يفضى بصاحبه الى الالتزام. فيضطر الى اثبات نفيه وانكاره.
والنفي بدوره قسمان:
اولهما: ان يقول النافي: انه لايوجد في موقع خاص وفي جهة

لايوجد صوت