المعجزات الأحمدية | المكتوب التاسع عشر | 69
(1-165)

المتواتر الصريح(2) فقد رواها مئات من ائمة التابعين بخمسة عشر طريقاً عن جماعة من الصحابة الكرام رضي الله عنهم، وهكذا نقلوها الى مَن خلفهم. وممن رواها من علماء الصحابة: انس بن مالك ـ خادم النبي ـ وجابر بن عبد الله الانصاري، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وسهل بن سعد، وابو سعيد الخدري، وابي بن كعب، وبُريدة، وام المؤمنين أم سلمة رضوان الله عليهم وكلٌ من هؤلاء على رأس طريق من طرق رواة الحديث.
فقد روى البخاري ومسلم وغيرهما من اصحاب الصحاح هذه المعجزة الكبرى المتواترة ونقلوها الينا.
عن جابر رضي الله عنه، يقول: (كان المسجد مسقوفاً على جذوع من نخلٍ فكان النبي y اذا خطب يقوم الى جذع منها، فلما صُنع له المنبر وكان عليه فسمعنا لذلك الجذع صوتاً كصوت العشار حتى جاء النبي y فوضع يده عليها فسكت)(1) لم يتحمل الجذع فراقه y.
وعن انس:(2) (حتى ارتجّ المسجد لخواره).
وعن سهل بن سعد:(3) (وكَثُر بكاء الناس لما رأوا به من بكاء وحنين).
وعن اُبَي بن كعب:(4) (حتى تصدّع وانشق) لشدة بكائه.
زاد غيره: فقال النبيy: (ان هذا بكى لما فقد من الذكر)(5) وزاد غيره: (والذي نفسي بيده لو لم ألتزمه لم يزل هكذا الى يوم القيامة) 
-------------------------------------------------------------

(2) انظر النظم المتناثر في الحديث المتواتر 134 - 135.

(1) صحيح البخاري (4/ 237 - 238)، والنسائي (3/ 102) كلهم من حديث جابر وبالفاظ مختلفة.

(2) صحيح: كما رواه الترمذي (3631 - تحقيق احمد شاكر) وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب قال: وفي الباب عن اُبّي وجابر وابن عمر وسهل بن سعد وابن عباس وام سلمة اهـ. انظر جامع الاصول (8899).

(3) كما رواه الشيخان (الخفاجي 3/ 62).

(4) صحيح: كما رواه الشافعي في مسنده وابن ماجه والدارمي والبيهقي (الخفاجي 3/ 62) ورواه عبدالله من زياداته في المسند، وفيه رجل لم يسّم وعبدالله بن عقيل وفيه كلام وقد وثق (تحفة الاحوذي 3/ 22). والحديث تشهد له احاديث الباب السابقة وهي صحيحة كما مرّ.

(5) صحيح البخاري (4/ 237) واحمد (الفتح الرباني 22/ 49 - 50).

لايوجد صوت