المعجزات الأحمدية | المكتوب التاسع عشر | 78
(1-165)

قبل البعثة مع عمه ابي طالب وجماعة من قريش الى نواحي الشام. ولما وصلوا الى جوار كنيسة الراهب جلسوا هناك (وكان الراهب لا يخرج الى أحَد فخرج وجعل يتخللهم حتى اخذ بيد رسول الله y فقال: (هذا سيد العالمين يبعثه الله رحمةً للعالمين) فقال له أشياخ من قريش: ما عِلمُك؟ فقال: انه لم يبق شجر ولا حجر الاّ خرّ ساجداً له ولا يسجد الاّ لنبي). (ثم قال واقبل y وعليه غمامةٌ تظلّه فلما دنا من القوم وجدهم سبقوه الى فئ الشجرة فلما جلس مالَ الفئ اليه)(3).

  

وهكذا فهناك ثمانون مثالاً كهذه الامثلة الثمانية.
فاذا وحَّدْتَ هذه الامثلة الثمانية لأصبحت قوية لا يمكن ان تنال منها شبهة مهما كانت.
فهذا النوع من المعجزات (اي تكلم الجمادات) يشكّل دليلاً جازماً على اثبات دعوى النبوة، وهو في حكم التواتر من حيث المعنى. فكل مثال يستمد قوة اخرى من قوة الجميع تفوق قوته الفردية. مَثَله في هذا، مثل رجل ضعيف انخرط في سلك الجيش، فيتقوى حتى يستطيع ان يتحدى الفاً من الرجال، او كعمود ضعيف لو ضم مع اعمدة قوية يتقوى.
فكيف اذا كانت الروايات كلها صحيحة ورصينة؟.


الاشارة الثاني عشرة 
-----------------------------------------
(3) الشفا (1/ 308).

لايوجد صوت