ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 631
(459-713)

فلاشك بل ويحتم عليكم ان تضحوا بمشاعركم الجزئية العابرة التي لا اهمية لها في سبيل الاخرين. اذ بخلاف ذلك ستلحق بنا بلا شك - في هذه الفترة - اضرار جسيمة، كما ان هناك احتمال الافتراق عن دائرة النور.. اقول ذلك وانا ارتعد من هذا المصير.
ولقد انتابني ضيق شديد منذ ثلاثة ايام لم أر مثله قط وهزني هزاً عنيفاً، وعلمت الآن قطعاً ان تدللاً من بعضكم على البعض الآخر وإن كان طفيفاً - كشعرة في العين - يقع وقوع القنبلة في حياتنا النورية.
حتى انني ابلغكم هذا ايضاً: لقد بُذلتْ جهودٌ مضنية لإظهارنا ذا علاقة مع الزوبعة السابقة، فيحاولون الآن إلقاء الجفاء - ولو قليلاً - فيما بينكم.
انني قررتُ ألاّ انظر الى تقصير ايٍ منكم رغم انني اقاسي - في سبيل الحفاظ على مشاعركم - المتاعب والمضايقات اكثر منكم بعشر مرات، فأطلب منكم باسم استاذنا الشخص المعنوي لطلاب النور، ترك الانانية وعدم الأخذ بها محقّاً كان المرء ام غير محق.
وان كانت هناك اصابع خفية تلعب في ذلك المكان العجيب، لوجودكم معاً، فليذهب احدكم الى ردهة (طاهري) .
سعيد النورسي
* * *

اخوتي الاعزاء الصديقين ويا زملاء الدراسة في هذه المدرسة اليوسفية!
ان الليلة القادمة هي ليلة النصف من شعبان، وهي بمثابة نواة سامية لسنة كاملة ونوع من برنامج للمقدرات البشرية، لذا تكتسب هذه الليلة قدسية من ليلة القدر. فمثلما الحسنات تتضاعف الى ثلاثين

لايوجد صوت