اخوتي الاعزاء الصادقين الثابتين!
ابارككم بكل روحي وقلبي، فلقد ضمدتم جرحنا بسرعة. وانا بدوري فرحت تمام الفرح وانسررت الليلة بالشفاء. ومن المعلوم ان (مدرسة الزهراء) تتوسع وتزود الاذهان والقلوب بسر الاخلاص الحقيقي والتضحية الجادة وترك الانانية والتواضع التام وذلك ضمن دائرة النور، وتقوم بنشر هذه الامور في الاوساط. فلابد اذن الاّ يفسد تلك الدروس القوية والعلاقة الاخوية المتينة ما يتولد من المشاعر والاحاسيس من امور عابرة في منتهى الجزئية ولا الدّلّ فيما بينكم. ان لمعة (الاخلاص) خير ناصح في هذا المجال.
وقد وضعتْ في الوقت الحاضر خطة رهيبة لضربنا وتشتيت رسائل النور وزعزعة الراوبط بين طلابها، وذلك بالقاء الجفاء بين الطلاب وإحداث السآمة فيما بينهم وايجاد الفرقة من حيث اختلاف المشرب والفكر...
سعيد النورسي
* * *
اخي العزيز السيد رأفت!
بحرمة القرآن العظيم، وبحق ارتباطكم القرآني، وبشرف خدماتكم العظيمة في مسلك النور طوال عشرين سنة.. ارفعوا ما بينكم من هجر وسخط، فهو رهيب رغم كونه شيئاً جزئياً - ظاهراً - الاّ انه أليم فجيع بالنسبة لاوضاعنا الحالية الدقيقة. فهو عون عظيم للمنافقين المتسترين الذين يسعون لإبادتنا وافنائنا. تخلوا يا اخوتي عن استياء بعضكم عن بعض، الشبيه بإلقاء الشرارة في البارود، واحملوا الآخرين عن التخلي عنها. اذ بخلاف ذلك هناك احتمال قوي أن يلحق الضرر بنا وبالخدمة القرآنية والايمانية بالارطال بسبب حق جزئي شخصي لا يعادل درهماً.
واني اطمئنكم مقسماً بالله أنه اذا أهانني احدكم أشد إهانة واشنع تحقير، وحطّ من كرامة شخصيتي كلياً، ولم يتخلّ - في الوقت نفسه -