ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 713
(459-713)

ضميري وحبي لبلدي يحتمان علي ان ابين لكم هذه الحقيقة المهمة. لقد شاهدت في اوساطنا وفي البيئة التي اعيش فيها مدى الاصلاحات الكبيرة التي انجزتها رسائل النور، وشاهد الناس هذا كذلك، ففي اثناء ما يزيد عن عشر سنوات عرف العديد من الافراد - وانا منهم - الطريق الى بيوتهم والاهتمام بعوائلهم، وتركوا الأمور الشائنة وعرفوا طعم السعادة العائلية. وآباء هؤلاء وامهاتهم يرفعون الآن ايديهم بالدعاء لمن كان السبب لمثل هذا التحول، وتستطيعون ان تسمعوا المزيد حول هذا الامر من اهالي ولايتنا وما يجاورها. وعندما دخلت رسائل النور الى سجن (دنيزلي) كان تأثيرها في المسجونين ايجابياً جداً، ولايزال هذا التأثير الايجابي احاديث الناس. وكذلك عندما دخلت الى سجن (افيون) رأيت كل سجين اتحدث معه يدعو لطلاب النور بالخير ويذكر لي الفرق الكبير بين احوالهم السابقة واحوالهم الحالية. . هذه حقائق ملموسة وموجودة امام جميع الانظار. والحقيقة انني استغرب جداً كيف يمكن ان يقال انني اشتغل في ساحة السياسة لمجرد انني قمت بارسال خطابات محبة الى مؤلف رسائل النور المحترم؟ هذه الرسائل التي كانت مفيدة لي ولجميع ابناء جنسي من الناحية الاخلاقية والاجتماعية ومن ناحية الحياة الاخروية لكونها تفسيراً حقيقياً للقرآن الكريم، او لانني قمت بارسال رسائل محبة إسلامية ورسائل سلوان الى بعض مواطني!... وانا اقول وسط هذه الدهشة والاستغراب بانه لايمكن ان يكون هذا العمل موضع تهمة او ذنب. والاحتمال الوارد هنا هو ان اعداء القرآن الكريم - وبالتالي رسائل النور- المتخفين هم الذين نفثوا الاوهام والظنون والخوف منا، في نفوس موظفي جهاز العدل وجهاز الامن لكي يلقوا بنا في غياهب السجون، ولكن سيعرف الحكام المحترمون هذه الحقائق دون شك وسيضعون ايديهم على ضمائرهم لكي يصدروا قراراتهم العادلة التي له ثواب كبير عند الله تعالى.
وسيجعلون الامة التركية المسلمة التي تنتظر هذه القرارات بكل اهتمام في جميع ارجاء هذا الوطن. . ممتنة وشاكرة لهم.

ابراهيم فاقازلي
الموقوف في سجن افيون

* * *

لايوجد صوت