ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 712
(459-713)

من اسثارطة
* * *

دفاع ابراهيم فاقازلي(1)
الى محكمة (آفيون) للجنايات الكبرى:
ايها الحكام المحترمون!
ان التهمة الموجهة الينا باطلة اولاً، وتتعلق بالدنيا، فهي سياسية. ولاشك انكم - ايها الحكام المحترمون - قد عرفتم من نظرتكم الاولى لنا باننا لسنا من الذين يعملون في ميدان السياسة، ولو قام المئات من ذوي الصلاحية بتوكيد هذه التهمة السمجة والغريبة عنا، ولو كان عقلي اكبر بمئات المرات من عقلي الحالي لكان التأثير المعنوي الذي تركته لدي رسائل النور ومؤلفه الموقر كافياً لي لكي اهجر لذة السياسة الموقتة والفانية واهرب بكل كياني ووجودي الى الطريق المؤدي الى الآخرة والى الطريق المؤدي الى النجاة من جهنم. ان علاقتنا سواءً أكانت مع مؤلف رسائل النور المبجل واحترامنا له او قراءتنا لرسائل النور واستنساخها او علاقتنا وارتباطنا مع طلاب النور. . هذه العلاقات كلها علاقات اخروية، وقد اقرت محكمة (دنيزلي) للجنايات الكبرى ومحكمة التمييز العليا هذا الأمر وصادقت عليه. وان الافكار التي استلهمناها من رسائل النور تدعونا بالاّ نفرط في هذه العلاقة النورانية وألاّ نستبدلها باي عرض دنيوي ومادي. وسيبقى ايماننا هذا معنا حتى آخر لحظة من اعمارنا.
هيئة المحكمة الموقرة!
ما دمنا قد جُمعنا ها هنا بسبب هذه التهمة المذهلة، فانني ارى ان

(1) من مواليد سنة 1910 في ناحية (اينو بولو) . زار الاستاذ في (قسطمونى) سنة 1941 خدم الايمان عن طريق رسائل النور ومازال على عهده في جهاده الايمانى - المترجم.

لايوجد صوت