ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس عشر | 799
(714-806)

القدير المطلق يسيرٌ ازاء قدرته ادارة النجوم كإدارة الذرات، والحشر الاعظم سهل عليها كالربيع، واحياء الناس جميعاً في الحشر هين عليها كإحياء نفس واحدة.
لان مقدار أنملة من نوع قوى من طبقات الوجود يمسك جبلاً ضخماً لطبقة خفيفة من طبقات الوجود ويديره. فمثلاً المرآة، والقوة الحافظة وهما وجودان خارجيان - وهو وجود قوي - يمكنهما ان تضما وتديرا مائة من الجبال والفاً من الكتب من الوجود المثالي والمعنوي الذي هو ضعيف وخفيف.. وهكذا، فكم هو أدنى من حيث القوة الوجود المثالى من وجود خارجي، فان انواع الوجود الحادثة والعارضة للممكنات ايضاً هي ادنى بالوف المرات وأخف من وجود واجب سرمدي ازلي، بحيث ان تجلياً من ذلك الوجود المقدس بمقدار ذرة يدير عالماً من الممكنات.
آسف فان اسباباً ثلاثة شبيهة بالمرض الناشئ من التسمم في الوقت الحاضر، لا تسمح لبيان هذه الحقيقة العظيمة بنكاتها. فاحيلها الى رسائل النور والى وقت آخر بمشيئة الله.

المرتبة السادسة: وهي: [وبسر انقلاب العوائق والموانع الى حكم الوسائل المسهلات].
اي كما انه بقانون من جلوات الارادة الالهية والامر التكويني - والذي تعبّر عنه العلوم الحديثة بالعقدة الحياتية - تسري المواد اللازمة والارزاق بتوجه تلك الارادة والامر من تلك العقدة الحياتية التي هي كمحرك ونابض لها الى ثمرات شجرة عظيمة فاقدة للشعور والى اوراقها وثمراتها، ولاتكون اغصانها المتشعبة ولاجذوعها القوية الصلدة عوائق وموانع دونها، بل تكون وسائل تيسير ووسائط تسهيل. كذلك في خلق الكون وايجاد المخلوقات كلها تدع جميع

لايوجد صوت