ملحق بارلا | المكتوب السابع والعشرون | 78
(1-80)

فما دامت الحياة وما تتطلبها من امور لم تُمنح لك للتمليك بل للاباحة. فما عليك الاّ العمل وفق دستور الإباحة، اى بمثل المضيّف يستضيف ضيوفاً ويبيح لهم الانتفاع مما وضع امامهم في المجلس من دون تملك لها، اذ قاعدة الاباحة والضيافة هي التصرف ضمن رضى المضيّف. فلا يمكن اسراف فيما ابيح للضيف ولا اكرام احد بشئ منه ولا التصرف فيه ولا تضييعه والعبث به، اذ لو كان تمليكاً لكان يستطيع ان يتصرف فيه وفق رغباته واهوائه.
فمثل هذا تماما؛ لا يجوز الانتحار وانهاء الحياة التي وهبها لك الله سبحانه اباحةً، ولا يمكنك ان تفقأ عينك اي تفقأها معنىً باختلاس النظر الى محرمات لا يرضى بها أصحابها. وكذا الاذن واللسان والانف وما شابهها من الجوارح والحواس والاجهزة لا يمكن قتلها معنى بالولوج في الحرام. فينبغى التصرف في جميع النعم في الدنيا وفق شريعة المضيّف الكريم.
سعيد النورسي



انذار نهائي الى مفتى "اطريدر"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سادير معكم محاورة، لكونكم صديقاً قديماً وزميلاً في العلم.
انني اخبركم عن مصيبة دينية عظمية تتعلق بكلينا، فلنسع معاً لدرء هذه المصيبة ورفعها. وهي كالآتى:
في الوقت الذي ينبغي ان يكون شخصكم الكريم اكثر اهتماماً وأزيد تأييداً لعملنا للقرآن والايمان وأسبق الناس في الذود عنه. نراكم مع الاسف تنظرون الينا نظرة باردة تنطوي على روح المنافس، حتى اتخدتم منا موقف المنحاز المناوئ، لاسباب مجهولة.

لايوجد صوت