كنت ارى -في بداية عهد الحرية(1)- ملحدين داخلين ضمن الاتحاديين يقولون: ان في الاسلام والشريعة المحمدية دساتير قيمة شاملة نافعة جداً وجديرة بالتطبيق للمجتمع البشري ولاسيما للسياسة العثمانية. فكانوا ينحازون الى الشريعة المحمدية بكل ما لديهم من قوة، فهم من هذه النقطة مسلمون، اي يلتزمون الحق ويوالونه، مع انهم غير مؤمنين، بمعنى انهم اهل لان يدعون: مسلمون غير مؤمنين.
أما الآن فهناك من يعتقد بنفسه الايمان، فيؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر. الاّ انه يوالى التيارات المناهضة للشريعة والموافقة للاجانب، تحت اسم المدنية. ولما كان لا يلتزم بقوانين الشريعة الاحمدية التي هي الحق والحقيقة ولا يواليها موالاة حقيقية، فيكون اذن مؤمناً غير مسلم. ويصح القول: كما ان الاسلام بلا ايمان لا يكون سبباً للنجاة كذلك الايمان بلا إسلام - على علم - لا يصمد ولا يمنح النجاة.
سؤالكم الثاني: الاجل المبرم والمعلق، فهو بتعبير آخر: الاجل المسمى وأجل القضاء، كما تعلمون.
الباقي هو الباقي
اخوكم
سعيد النورسي
[الفقه الاكبر والمسائل الفرعية]
باسمه
﴿وان من شيء الا يسبح بحمده﴾
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز الوفي المدقق السيد رأفت!
ان افضل جواب واسهله والحامل للرخصة الشرعية هو جوابكم انتم. فقد قال شرح الملتقى "للداماد" وفي مرقاة الفلاح: كفارة واحدة كافية لشهري رمضان. فكفارة واحدة كافية لوقائع متعددة لان التداخل موجود. وقد قالا: هو الصحيح.
---------------------
(1) وهو عهد الاعلان الثاني للدستور، اى المشروطية الثانية وتم ذلك في سنة 1908 من قبل السلطان عبدالحميد الثانى. المترجم.