فبهذه الكلمات العجيبة التي لا معنى لها يكدّرون اذهان الناس. ألا ان الذين يروجون مثل هذه الاشاعات انما هم اهل الزندقة، ولكن يجعلون العلماء الساذجين وبعضاً من اهل التصوف وسيلة لذلك.
ونحن نقول تجاه هذا:
حاش لله مائة مرة حاش لله... ان مهمة رسائل النور وطلابها هى الحفاظ على مسلك استاذهم حجة الاسلام الامام الغزالى، والذود عنه ما وسعهم وانقاذه من هجمات أهل الضلالة.. وهو استاذي الوحيد الذي يربطني بالامام علي رضي الله عنه، ولكن في زمانهم لم يكن هجوم الزندقة الرهيبة يزعزع اركان الاسلام. لذا فالاسلحة التي استعملها اولئك العلماء المحققون الاجلاء، والمجتهدون العظام حسب عصورهم في المناظرات والمناقشات العلمية والدينية لا يُحصل عليها بسرعة، بل يحتاج الى وقت، ولا تُقهر أعداء هذا الزمان قهراً تاماً. الاّ ان رسائل النور باستلهامها القرآن المبين قد وجدت اسلحة يمكن الحصول عليها بسرعة، وهى قوية نافذة، وفي الوقت نفسه تمزق العدو وتجعلهم شذر مذر، لذا لا تُراجع مصانع اسلحة اولئك الافذاد السامين الميامين. لان القرآن الكريم الذي هو مصدرهم جميعاً ومنبعهم ومرجعهم واستاذهم قد اصبح استاذاً كاملاً لرسائل النور. فضلاً عن ذلك فالوقت ضيق ونحن ضعفاء، فلا نجد متسعاً من الوقت كي نستفيد من تلك الآثار النورانية، علاوة على ذلك فان هناك مئات الاضعاف من امثال طلاب رسائل النور ينشغلون بتلك الكتب وهم يؤدون تلك الوظيفة ونحن اودعناها لهم. والاّ - حاش وكلاّ- فنحن نحب تلك الآثار الطيبة الميمونة لاساتذتنا السامين اولئك بقدر ما نحب ارواحنا وكياننا، ولكن لكل منا دماغ واحد ويد واحدة ولسان واحد، وتجاهنا الوف المتعدين والوقت ضيق. وحيث أننا شاهدنا آخر سلاح اوتوماتيكي أمامنا وهو براهين رسائل النور، اضطررنا الى الاكتفاء بذلك السلاح والاعتصام به.