حسناً. اللّهم الاّ اذا كان الشخص يسخّر تلك الوظيفة الدينية طوع انانيته ويستغلها لأغراضه الشخصية.
فإمام الجامع، يجهر بالاذكار، كجزء من واجبه في اقامة الصلاة واداء الاذكار، ويُسمِعها الآخرين، وهذا لا رياء فيه قط، ولكن اسماعها الناس خارج نطاق واجبه، ربما يداخله الرياء، فان اخفاءها اكثر ثواباً من الجهر بها.
لذا فان طلاب النور الحقيقيين، اثناء ادائهم لواجب نشر الوعي الديني، واثناء قيامهم بعباداتهم اتباعاً للسنة النبوية، واثناء التزامهم بالتقوى التي هي اجتناب الكبائر.. انما يُعدّون مكلفين مأمورين في سبيل خدمة القرآن. فنسأل الله تعالى الاّ يداخل أعمالهم تلك، الرياءُ. الاّ من دخل ضمن دائرة رسائل النور لغرض آخر غير خدمة القرآن.
[حول وظائف السيد المهدي]
.. ان الذي تنتظره الأمة وسيأتي في آخر الزمان، له مهام ثلاثة، وان أهم وظيفة من هذه الوظائف الثلاث وأعظمها وأجلها هي نشر الايمان التحقيقي وانقاذ الايمان من الضلالة..
أما وظيفته الثانية: فهي تنفيذ الشريعة الغراء وتطبيقها، فبينما لا تعتمد الوظيفة الاولى على القوة المادية بل ان سندها هو القوة المعنوية من اخلاص ووفاء وقوة العقيدة، فان هذه الوظيفة تحتاج الى قوة مادية عظيمة مرهوبة الجانب، وسلطة ذات شأن، كي يتمكن من تنفيذها.
اما وظيفته الثالثة: فهي خدمة الاسلام باعلان الخلافة الاسلامية مستندا الى الوحدة الاسلامية، والاتفاق مع الروحانيين النصارى - الذين يلتحقون به خدمة للايمان - فهذه الوظيفة يمكن تطبيقها بسلطة عظيمة وقوة هائلة وملايين الفدائيين المضحين.