ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 113
(1-147)

ان الوظيفة الاولى أسمى وأعلى من الوظيفتين التاليتين بدرجات، الا انهما يبدوان في نظر عامة الناس ولاسيما العوام، أسطع وأبهر وأوسع منها لما لهما من جاذبية.
خلاصة الكلام:
ان اطلاق اسم "المهدي" الى أي شخص في الوقت الحاضر، يورد الى الذهن الوظائف الثلاث دفعة واحدة، فيحصل الخطأ، وقد يجرح الاخلاص.. وتضعف قوة الحقائق لدى العوام شيئاً ما، و تنقلب اليقينيات المدعمة بالبراهين الى الظن الغالب للقضايا المقبولة، فلا يظهر لدى الحائرين من المؤمنين التغلب المبين على الضلالة العنيدة والزندقة المتمردة. وعندها يبدأ أهل السياسة بإثارة المخاوف والشكوك ويشرع قسم من العلماء بالاعتراض...

"كتب لمناسبة تعديل حسن الظن المفرط لعالم فاضل نحو الاستاذ لعل فيه فائدة لكم"
الى العالم الفاضل، والاخ العزيز الصادق، حشمت أفندي!
لقد قرأنا بتقدير و اعجاب رسالتكم الكريمة حول المجدد، ونقلناها الى استاذنا وهو يقول:
نعم! انه ينبغي لهذا العصر من مجدد له شأنه ليقوم بتجديد الدين والايمان، وتجديد الحياة الاجتماعية والشريعة، و تجديد الحقوق العامة والسياسة الاسلامية.
ولكن أهم تلك الوظائف، هو التجديد في مجال المحافظة على الحقائق الايمانية فهي أجل وأعظم تلك الوظائف الثلاث. لذا تبقى دوائر "الشريعة" و "الحياة الاجتماعية والسياسية" في الدرجة الثانية والثالثة والرابعة بالنسبة لدائرة الايمان.

لايوجد صوت