ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 110
(1-147)

[ما يسوق الى الرياء وما يمنع منه]
اخوتي الاعزاء الخالصين المخلصين ويا رفقائي الحقيقيين الجادين في خدمة القرآن!
لمناسبة انتشار رسالة "الاخلاص" حوالينا وفي ولاية اسبارطة ولمناسبة حدوث حادثتين طفيفتين، ورد خاطر قوي الى القلب. ستكتب ثلاث نقاط تخص الرياء:
اولاها:
ان الرياء لا يدنو من الفرض والواجب والشعائر الاسلامية واتباع السنة النبوية الشريفة واجتناب الحرام. فاظهار هذه الامور ليس من الرياء قطعاً، الاّ اذا كان الشخص قد جُبل على الرياء مع ضعف شديد في الايمان. بل إن اظهار العبادات التي تمس الشعائر الاسلامية اجزل ثواباً من اخفائها بكثير، كما بيّنها حجة الاسلام الامام الغزالي رضى الله عنه.
وعلى الرغم من ان اخفاء سائر النوافل له اثوبة كثيرة فان النوافل المتعلقة بالشعائر الاسلامية ولاسيما في مثل هذه الاوقات التي راجت فيها البدع، وكذا اظهار التقوى التي هي ترك الحرام ضمن هذه الكبائر المنتشرة، لها أثوبة عظيمة اكثر من اخفائها، ناهيك ان يتقرب منها الرياء.
النقطة الثانية:
هناك اسباب عديدة تسوق الانسان الى الرياء. منها:
السبب الاول: ضعف الايمان: ان الذي لا يفكر بالله يعبد الاسباب ويتخذ وضع الرياء بحبه اظهار نفسه للناس. فطلاب رسائل النور لا يعيرون اهمية ولاقيمة للاسباب ولا للناس من حيث العبودية كى يقعوا في الرياء في عبوديتهم باظهارها لهم. وذلك لانهم يتلقون درساً ايمانياً تحقيقياً قوياً من رسائل النور.

لايوجد صوت