ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 21
(1-147)

الظالم لاجل تلك الحسنة الواحدة. وبهذه الصورة يشكّل اهل الضلالة والطغيان الاكثرية العظمى من الناس رغم انهم قلة قليلة جداً، وذلك لموالاة اولئك السذج لهم، ولاجله يُنزل القدر الإلهي المصيبة العامة التي تترتب وتنبني على خطأ الاكثرية. بل ان عملهم هذا يعين على دوام المصيبة واستمرارها، بل على شدتها. حتى يقولوا هم بأنفسهم: نعم نحن نستحق هذه المصيبة.
نعم، ان من يعرف قيمة الالماس - كالايمان والآخرة - ثم يرجّح عليه قطعاً من الزجاج - كالدنيا والمال - لضرورة قطعية، له رخصة شرعية. الاّ أن تفضيله هذا ان كان ناشئاً من حاجة بسيطة جداً او من خوف جزئي، او من هوى متبع أو من طمع، فهو خسران بجهالة وبلاهة يستحق لطمة تأديب عليها.
ثم ان التجاوز عن السيئات والعفو والصفح انما يكون عن حقوق الشخص نفسه. اي له ان يعفو ويصفح عمن تعدى على حقوقه وليس له العفو والسماح عن الذي يهضم حقوق الآخرين من الجناة والطغاة. اذ يكون شريكاً معهم في ظلمهم.
السبب الثاني: لم يؤذن لكتابته.
المسألة الثانية: [تأويل بشرى]
اخوتي!
ان تأويلات الروايات الواردة حول احداث الساعة المدوّنة في سجن "اسكي شهر" على الرغم من ظهور صدقها وتطابقها، فإن عدم معرفة اهل العلم واهل الايمان لتلك التأويلات وعدم مشاهدتهم لها دفعني الى مباشرة كتابة ايضاح بشأنها وبيان الحكمة فيها، وعزمت على ذلك، وكتبت ما يقرب من صحيفتين فعلاً. ثم اسدل الستار امامي، فتأخر البحث.

لايوجد صوت