ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 20
(1-147)

وا أسفاً، ان اعداء رسائل النور من الجن والانس المارقين الذين لا يؤمنون ولا يؤمَنون يحاولون ان ينزلوا ضرباتهم الخبيثة الشيطانية بدسائس خفية جداً ووسائل متسترة، لعجزهم عن صدّ قلاع رسائل النور المتينة كالفولاذ وحججها القوية قوة السيوف الالماسية، وذلك لتثبيط همم الكتاب والمستنسخين من حيث لا يشعرون وبث الفتور في هممهم وحملهم على التخلي عن الكتابة. والكتّاب قليلون جداً -ولاسيما هنا- مع شدة الحاجة اليهم، وشدة مراقبة الاعداء المتربصين. ولما كان قسم من الطلاب لا يستطيعون الصمود، فيحرمون -الى حد ما- هذه البلدة من تلك الانوار.
فمن يرغب في محاورتى ومجالستي ومقابلتي في مشرب الحقيقة ما ان يفتح اية رسالة كانت، فانه لايقابلني بل يقابل استاذه الخادم للقرآن. ويستطيع ان يتلقى بذوق خالص درساً في حقائق الايمان.


[مسألتان دقيقتان]
اكتب اليكم مسألتين دقيقتين وردتا بتنبيه معنوى.
المسألة الاولى: [ما تولده سذاجة المسلمين]
لقد ورد في التنبيه سببان خاصان في عدم استجابة الدعوات الكثيرة - المرفوعة في شهر رمضان الفائت لسلامة اهل السنة والجماعة ونجاتهم - استجابة جلية في الوقت الحاضر.
السبب الاول:
ان خاصية هذا العصر العجيبة هي غلو المسلمين في السذاجة وتسامحهم وتجاوزهم عن خطيئات جناة رهيبين، اذ لو رأى احدهم حسنة واحدة من شخص ارتكب الوف السيئات وتعدّى على حقوق الوف العباد، سواء على حقوقهم المعنوية او المادية، ينحاز الى ذلك

لايوجد صوت