ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 19
(1-147)

طالب للنور وهو شيخ وقور جادّ في عمله، كان يكتب رسالة "الشيوخ". ولما بلغ اواخر الرجاء الحادى عشر، ولدى ذكر وفاة المرحوم "عبدالرحمن" كتب قلمه "لا اله الاّ هو" ونطق لسانه "لا اله الاّ الله" فختم صحيفة حياته بالحسنى، مصدّقاً البشارة الاشارية القرآنية بأن طلاب النور تختم حياتهم بالحسنى ويدخلون القبر بالايمان. رحمة الله عليه رحمة واسعة.
تنبيه مهم لاخوتي في الآخرة!
يضم هذا التنبيه مادتين:
اولاها: ان أهم وظيفة للمنتسب الى رسائل النور، كتابتها، ودعوة الآخرين الى كتابتها، وتعزيز انتشارها. فالذى يكتبها أويستكتبها، يكسب عنوان طالب رسائل النور، فيغنم بهذا العنوان حظًا من مكتسباتي المعنوية، ومن دعواتي الخيرة وتضرعاتي التي ادعوها كل اربع وعشرين ساعة بمئة مرة بل يزيد احياناً. فضلاً عن ذلك يكسب حظاً من مكتسبات معنوية لالوف من اخواني البررة ومن دعواتهم الطيبة التي يدعون الله بها.
وعلاوة على ذلك فانه بكتابته الرسائل التي هي بمثابة اربعة انواع من عبادة مقبولة يكسبها باربعة وجوه.. اذ يقوي ايمانه.. ويسعى لانقاذ ايمان غيره من المهالك.. وينال التفكر الايماني الذي يكون بمثابة عبادة سنة احياناً كما ورد في الاثر ويدفع غيره الى هذا التفكر.. ويشترك في حسنات استاذه الذي لا يجيد الخط ويقاسي من الاوضاع الشديدة مايقاسي بمعاونته له..
نعم، يستطيع ان يكسب امثال هذه الفوائد الجليلة.
انى اقسم بالله ان الذي يكتب رسالة صغيرة لنفسه عن فهمٍ، فكأنما يقدم هدية عظيمة لي. بل كل صحيفة منها تجعلني في امتنان، كما لو تهدى اليّ اوقية من السكر.
المادة الثانية:

لايوجد صوت