ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 37
(1-147)

الحقيقة والذين مازالوا منتظرين تحقق الحديث، رغم مشاهدتهم لقسم من حقائقه.
نعم لقد ظهر حتى في هذا الزمان معنى من معانيه الكثيرة، تلك المعاني التي هي عين الحقيقة والانسجام التام مع الواقع.
والمعنى هو الاتي:
ان حكومةً تسعى لنشر الدين العيسوي وتحاول الحفاظ على عاداته المستمرة، تحاربها حكومة تعلن مساعدتها رسمياً للالحاد وللبلشفية، لاجل منافعها الخسيسة، بل تسعى للدعاية لها. وحكومة اخرى تنحاز الى بث الالحاد بين اوساط المسلمين وفي آسيا عامة لاجل منافعها الخسيسة الفاسدة وتحالف حكومات دساسة جبارة. فلو تمثل الشخص المعنوي للحكومة الاولى، وتجسم الشخص المعنوى للمتحالفين المنحازين للالحاد، لظهر معنىً من المعانى العديدة لهذا الحديث في هذا الزمان بجهات ثلاث. فان احرزت تلك الحكومة الغالبة النصر نتيجة الحرب ارتفع هذا المعنى الاشاري الى درجة المعنى الصريح، وإن لم تحرز النصر تماماً فهذا المعنى أيضاً هو معنى اشاري موافق.
الجهة الاولى: جماعة الروحانيين المتمسكين بالدين العيسوى الحقيقي، وفي مقابلهم الجماعة التي بدأت تروّج للالحاد، فاذا ما تجسمت تلكما الجماعتين بصورة انسان، فان الجماعة الاولى لا تصبح حتى بقدر طفل امام انسان بارتفاع منارة.
الجهة الثانية: حكومة تعد افرادها مائة مليون نسمة تعلن رسمياً: اننى سأزيل الالحاد واحمي الاسلام والمسلمين، تحارب حكومة تحكم اربعمائة مليوناً ومتحالفة مع الصين وامريكا - أى باربعمائة مليون نسمة - هذه الحكومات متحالفة علناً مع البلاشفة. فلو تجسم المحاربون في الحكومة الاولى الذين ينزلون ضرباتهم القاصمة باولئك المتحالفين وتجسم الملحدون والمتحالفون معهم في شخص معنوي آخر، لظهرت صورة انسان صغير تجاه انسان بارتفاع

لايوجد صوت