ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 38
(1-147)

منارة. هذا وقد ورد في رواية ان الدجال يحكم الدنيا، فهذه الرواية تعني ان الغالبية العظمى تميل اليه. كما هو واقع الآن!
الجهة الثالثة: ان حكومة لا تساوى مساحتها ربع مساحة اوروبا - وهي اصغر القارات الاربع - تحارب منتصرة حكومة تسيطر على اغلب بقاع العالم من آسيا وافريقيا وامريكا واستراليا، وان الحكومة الاولى تستند الى الدين وفي حلف مع دولة تدّعى الوكالة عن سيدنا عيسى عليه السلام، تجاه التيارات الالحادية المستبدة، وتنزل الاولى عليهم بالمظلات.
فلو تجسمت الاولى والاخريات وصوّرت بصورة انسان - كما كانت الجرائد ترسم الصور "الكاريكاتيرية" لاظهار قوة الدول ومكانة الحكومات - فان معنى من المعانى العديدة لما يخبر به الحديث الشريف سيظهر مطابقاً تماماً في جريدة الارض وفي صحيفة هذا العصر.
حتى ان معنى اشارياً لما يشير اليه الحديث من نزول شخص عيسى عليه السلام من السموات هو: ان طائفة ممثلة لسيدنا عيسى عليه السلام وتسلك سلوكه تنزل بمظلات من الطائرات كبلاء سماوى - بما لم يسمع به لحد الآن ولم يشاهد قط - خلف الاعداء مما يظهر المعنى المادي لنزول عيسى عليه السلام.
نعم ان مايفيده الحديث الشريف من نزول عيسى عليه السلام ثابت قطعاً الاّ ان المعنى الاشاري كما يشير باعجاز الى هذه الحقيقة فهو يشير الى معاني اخرى ايضاً.
عندما شرعت في كتابة بضعة اسطر حول هذه المسألة - بناء على سؤال "فيضي وأمين" وإصرارهما - انقاذاً لإيمان بعض العوام الضعفاء كتّبت مطولة خارج إرادتي. ولم ندرك حكمتها، فتركناها كما هي، لعل فيها حكمة ما، نرجو عفوكم وسماحكم اذ لم نجد متسعاً من الوقت لتصحيح هذا البحث وتدقيقه فظل مشوشاً.
[صداقة الابطال]

لايوجد صوت