ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 39
(1-147)

باسمه سبحانه
﴿وان من شيء الاّ يسبح بحمده﴾
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعدد حروفات القرآن
بارك الله فيكم، وجعلكم سعداء. إن سعيكم الجاد ونشاطكم المستمر يبث الشوق ويثير الهمم هنا وفي اماكن اخرى ايضاً. فحمداً لله بما لا يتناهى من الحمد ان فتوحات رسائل النور تتزايد يوماً بعد يوم. فان اهل الايمان يشعرون بجروحهم ويضمدونها برسائل النور...
لله الحمد إن طلاب النور في هذا الزمان الذين حظوا بالايمان الكامل ضمن السنة الشريفة، قد أخذوا مسلكاً يلفت اليهم انظار الاولياء والمرشدين. لذا فان المرشدين الحقيقيين الذين يظهرون في كل عصر سيحاولون بلاشك كسب طلاب النور الى صفهم، اذ لو كسب احدهم طالباً لرسائل النور فانه ينزله منزلة عشرين مريد.
ارسل الحقيقة التي بيّنتها لفيضي حول المشقات الحاصلة من خدمة رسائل النور وما فيها من مجاهدة وبذل، تجاه الاذواق والجاذبية المترشحة من الولاية، ارسلها لكم لعل فيها فائدة في تلك المناطق.
بلغوا سلامي الى اخوانى عامة فرداً فرداً.
اخي فيضي!
ان كنت ترغب ان تكون مثيل ابطال ولاية اسبارطة، عليك أن تشبههم وتكون مثلهم تماماً. فلقد كان معنا في السجن شيخ عظيم ومرشد مرموق ذو جاذبية من اولياء الطريقة النقشبندية - رحمه الله - جالَسَ ما يقرب من ستين من طلاب النور طوال اربعة اشهر وحاورهم محاورات مغرية لجلبهم الى الطريقة، الاّ انه لم يتمكن الاّ على ضم واحدٍ منهم الى صفه، وبصورة مؤقتة. أما الباقون فقد ظلوا مستغنين عنه وهو الولي الصالح، اذ كفتهم الخدمة الايمانية

لايوجد صوت