ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 44
(1-147)

تغيير اوضاع المسائل الثلاث كلها دفعة واحدة في الارض كافة لا يوافق سنة الله الجارية في البشرية، فإن ذلك الشخص المنتظر لو كان موجوداً في الوقت الحاضر لأتخذ أعظم تلك المسائل و أهمها أساسا له دون المسائل الأخرى، وذلك لئلا تفقد خدمة الايمان نزاهتها وصفاءها لدى الناس عامة، ولكي يتحقق لدى عقول عوام الناس - الذين يمكن ان يُستغفلوا ببساطة - ان تلك الخدمة ليست اداة لأي مقصد آخر.
ثم ان معاول الهدم ومطارق التخريب تعمل منذ عشرين عاما مقترفة أشد أنواع الظلم وأقسى ضروب التعسف لإفساد الاخلاق حتى ضاعت الثقة والوفاء الى درجة لم يعد يوثق بشخص واحد من كل عشرة أشخاص، بل من كل عشرين شخصاً.
فتجاه هذه الحالات المحيرة لابد من ثبات عظيم وصلابة تامة ووفاء خالص وغيرة على الاسلام تفوق كل شئ.. وبخلافه ستبقى خدمة الايمان عقيمة بائرة، وتكون ضارة.
بمعنى ان أخلص خدمة وأسماها وأهمها وأولاها بالتوفيق هي الخدمة السامية التي يعمل فيها طلاب رسائل النور.
وعلى كل حال يكفي هذا القدر لهذه المسألة في الوقت الحاضر.

[ختمة جماعية]
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
اولاً: نبارك لكم ليلة الرغائب وشهر رمضان المقبل، ونسأله تعالى ان يجعل ليلة القدر خيراً لكم ولنا من الف شهر، ويُدخلها هكذا في سجل اعمالنا.
وقد عزمنا على ان ندعو حتى العيد بهذا الدعاء : "اللهم اجعل ليلة القدر في شهر رمضان خيراً من الف شهر لنا ولطلبة رسائل النور"

لايوجد صوت