ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 43
(1-147)

المتحولة المتغيرة واحداثها المؤقتة الزائلة لا اهمية لها امام خدمات الايمان الثابتة الدائمة، بل لا ترقى لمقارنتها ولا يمكن ان تكون محوراً لها، فينبغي الاطمئنان بما منحنا ربنا سبحانه وتعالى من مرتبة نورانية مفاضة علينا من نور القرآن المبين.
فيا اخوتي الاحبة! الثبات الثبات، الوفاء الوفاء...ان طريقنا في السمو والرقي هو الغلو في الارتباط والتساند فيما بيننا والسعي لنيل الاخلاص والاخوة الحقة، بدلاً من الغلو في حسن الظن والتطلع الى مقامات أعلى من حدنا.

[من وظائف السيد المهدى]
اخوتى الاعزاء!
كتبت لكم الفقرتين الآتيتين قبل يومين تتمة لما كتب لكم سابقاً من جواب حول حسن ظنكم النابع من وفائكم الخالص بما يفوق حدي بكثير جداً. إذ ان الحكمة في جوابي السابق - قبل اسبوع - والذي يجرح الى حد ما حسن ظنكم المفرط، لرسالتكم المترشحة من وفائكم الخالص وهممكم العالية هي الآتية:
في هذا العصر تيارات قوية ومسيطرة الى درجة تستحوذ على كل شئ، وتستولي عليه، و تمتلكه لنفسها، و تسخره لأجلها، فلو أتى ذلك الذي يُنتظر مجيئه حقا في هذا العصر، فانني أرى انه يغيّر هدفه، ويجرّد نفسه من الأجواء والأحوال الدائرة في عالم السياسة، حفاظاً على أعماله من ان تغتصبها تلك التيارات.
ثم ان هناك ثلاث مسائل هي:
الحياة.. الشريعة.. الايمان
وأن مسألة "الإيمان" هي أهم هذه المسائل الثلاث وأعظمها في نظر الحقيقة. بيد ان "الحياة" و "الشريعة" تبدوان في نظر الناس عامة و ضمن متطلبات أوضاع العالم أهم تلك المسائل. ولما كان

لايوجد صوت