ملحق قسطموني | [صحبة اهل الحقيقة] | 46
(1-147)

وتمكّن من كسب المرتبة الرفيعة لشهر رمضان المبارك، نأمل أملاً عظيماً من سعة رحمته تعالى ان يملّك جميع الطلاب الصادقين تلك الغنيمة ويحظون بها.

[النساء في طريق النور]
اخوتى الاعزاء الاوفياء الابطال الميامين!
اولاً: ان كل اخ من اخواننا الخواص في هذا الشهر المبارك، شهر رمضان، بمثابة الملائكة المالكين لاربعين الف لسان، اي له اربعون الف لسان معنوى - اى بعدد الاخوة - وذلك بالدستور الاساس، وهو دستور الاشتراك في الاعمال الاخروية - لذا فان ما يدعون اوما سيدعون من دعوات في هذا الشهر المبارك، نرجو من رحمته تعالى ان يكون مقبولاً بعدد تلك الالسنة. فهنيئاً لكم شهركم هذا شهر رمضان الحامل لهذه الماهية الفاضلة.
ثانياً: كان المفروض ان يكون الجواب كتاباً كاملاً لرسائلكم في هذه المرة، تلك الرسائل المتعددة المؤثرة السارة الحاملة للبشارات، الا ان ضيق الوقت حال دون ذلك فلا تتألموا من الجواب المقتضب...
فللّه الحمد ألف ألف مرة ان الامهات المباركات في تلك القرية وسيداتها - قرية ساو(1)- قد عرفن رسائل النور ويقدرنها حق قدرها. فلقد ابكتني - وابكتنا جميعاً - بكاء فرح وسرور التضحية التي بذلتها اولئك السيدات العزيزات اخواتي في الآخرة المخلصات في نشر رسائل النور.
من المعلوم ان أهم اساس في مسلك رسائل النور هو الشفقة. وحيث ان السيدات هن معدن الشفقة ومنبعها، فقد كنت انتظر -منذ مدة- ان تُفهم ماهية رسائل النور في عالم النساء، والحمد لله فان السيدات هنا وحوالينا يعملن عملاً جاداً وبشوق وفعالية اكثر من

-------------

(1) قرية ساو: قرية قريبة من منفى الاستاذ النورسى (بارلا). واهالى هذه القرية شيباً وشباباً رجالاً ونساءاًً خدموا الايمان عن طريق نشر رسائل النور واستنساخها. المترجم

لايوجد صوت