الكفاءة ليلبسنى الجبة او يضع على رأسي العمامة. فمنذ خمسين سنة كان من حقى هذه العلامة الظاهرة لنيل الشهادة وهى لبس الجبة وتقبيل يد أحد الاساتذة وقبوله استاذاً.. ولكن تقديم جبة مولانا خالد النقشبندي من بُعد مئة سنة مع العمامة الملفوفة بها وارسالها اليّ في هذا العام باسلوب غريب جداً لكي ألبسها، قد اورثنى قناعة ببعض الامارات. فأنا ألبس تلك الجبة المباركة التي يبلغ عمرها مائة سنة واشكر ربي بمئات الالوف من الشكر والحمد(1).
[مسألتان وردتا الى القلب]
لقد وردت في هذه الايام مسألتان دقيقتان الى القلب، لم استطع تدوينهما، الاّ اننا بعد فوات ذلك الأوان نشير اشارة فقط الى تلك الحقائق المهمة:
اولاها: [الى المتكاسل في اذكار الصلاة]
لقد قلت لأحد اخواننا الذي اظهر تكاسلا وفتوراً في قراءة الاذكار بعد الصلاة:
أن تلك الاذكار والاوراد عقب الصلاة هي سنة نبوية مطهرة وطريقة محمدية شريفة، وهي أوراد الولاية الأحمدية، فأصبحت أهميتها من هذه الزاوية عظيمة.
ثم وضحت حقيقة هذا القول بهذا الشكل:
مثلما ان الولاية الاحمدية التي انقلبت الى الرسالة هي فوق جميع الولايات قاطبة، فان طريقة تلك الولاية الكبرى وأذكارها عقب الصلاة هي فوق سائر الطرق والاوراد بالدرجة نفسها. ثم انكشف هذا السر كما يأتي:
---------------
(1) لقد أخذت هذه الأمانة المباركة من السيدة "آسيا" وهي طالبة النور المحترمة واختنا في الآخرة.- المؤلف.